رجاء الصديق من مواليد الجزائر العاصمة، أستاذة اللغة العربيّة، متعاونة صحفيّة بجريدة الأحرار، تكتبُ الخاطرة والقصة القصيرة منذ بداية الثمانينات، أسهمت بمقالات حول التربية وعلم النفس ومواضيع حول المرأة، حصيلة تجربتها 6 مؤلفات، آخرها ”ما قد يشبهني”. كيف هي رؤيتك لمسارك الأدبي؟ عشت في وسط أدبي مفعم بالثقافة كون والدي أديبا معروفا، إذ أنني تربيت وسط أمهات الكتب ولا أجد أطيب من رائحة الكتب العتيقة، أعتبر نفسي مبهورة برنين الحروف، أحب الغوص في أعماق الآخر، بصراحة أعشق التحدي وإثبات الذات بالعمل الدؤوب. ما هي دوافعك للكتابة؟ متعة الكتابة وهي تنساب على شفاه الأوراق لا تضاهيها متعة، وهي نوع من الاحتراف اللذيذ، بدأت مشواري في سن مبكرة (11سنة) بنصوص نثرية قصيرة، وجدت من معلمتي التشجيع، كما أن الوالد ساعدني في إبراز موهبتي في مختلف الجرائد آنذاك ”السلام”، ”الشعب” و”المساء”. بمن تأثرت رجاء الصديق في كتاباتها؟ في الواقع أجدني تائهة بين اثنين، وحشية غادة السمان ورومنسيّة جبران خليل جبران وكذلك بالمنفلوطي. ما هي أهم مؤلفاتك؟ عايشت مخاضات في مسيرتي الشعرية كانت معظمها من صلب تجربتي وتجربة الآخر، وقد كان لي الحظ في إصدار 6 مؤلفات ”قطوف المواسم” 2005، ”الضلال الراقصة” 2006، ”غنج الأنثى” 2007، ”طقوس المرايا” 2009، ”فواصل العشق الأحمر” 2010، ”ما قد يشبهني” 2011 ومازلت أنمي أدواتي الفنية بالاستزادة من البحث والتنقيب، فرحلة الميل تبدأ بخطوة. في أي نوع أدبي تجدين نفسك؟ أحب أن ألج كل الأبواب وأكتشف كل الاتجاهات ولكن نفسي تتوق للقصيدة أكثر، فعندما أكتب القصيدة أشعر أنني أتحرر من كل المكبوت، أحرر ذاتي من قيدها، لا أصنع الفواصل والحواجز، أكتب الخاطرة فأحس أنني أمتلك العالمية، لأنني لا أتقيد بضوابط العروض والقافية، أجنح بعيدا في الخيال والجمال والحب، أكتب القصيدة فأشعر برجاء المبدعة التي تصنع التكامل والدهشة. ما هي نظرتك المستقبليّة للشعر والقصة في الجزائر؟ متفائلة جدا لأن الجزائر حققت خطوات كبيرة بوجود أسماء لامعة من الذين كتبوا أسماءهم، فهناك حركة إبداعية متألقة تنبئ بمستقبل زاهر لأن المشهد الثقافي يبرز أسماء لامتداد طويل لواقع معاش.