l الهندسة المعمارية الخاصة بذوي الإعاقة غير متوفرة بالجزائر كشف البروفيسور عبد الرحمن بوزيد، رئيس مصلحة إعادة التأهيل الحركي بمستشفى بن عكنون، أن عدد ضحايا حوادث المرور في تزايد مستمر رغم سعي السلطات المعنية للحد منها، معيبا دور بعض الجهات التي تقوم بإحصاء ضحايا وفاة حوادث المرور أثناء الحادث، فيما يتم تجاهل البعض الآخر ممن تعرضوا لمضاعفات إثر تنقلهم إلى المستشفى.
اغتنمت الفيدرالية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة يوم ال14 عشر من شهر مارس، للتذكير بمآسي هذه الشريحة التي أصبحت مهمشة أكثر من السابق، في ظل تجاهل السلطات المعنية لأهم المطالب، لاسيما أن نسبة كبيرة منهم لايزالون يعانون الويلات للظفر بحقوقهم التي نص عليها الدستور، حيث حضر اللقاء الذي نظم أول أمس بفندق العباسيين بسطاوالي، نخبة من الشخصيات البارزة في مجال الرياضة وكذا أطباء ومختصين في مجال إعادة التأهيل الفيزيائي وممثلين من الوزارات والنقابات، للحديث عن الأشخاص ذوي الإعاقة وأهم الانجازات التي حققها البعض، بالإضافة إلى بعض المشاكل الصحية التي لاتزال إلى حد اليوم عائقا أمامهم للتمتع بحياتهم اليومية، مثلهم مثل أي شخص عادي. وفي هذا الإطار، كشف البروفيسور عبد الرحمن بوزيد، رئس مصلحة بمستشفى بن عكنون، أن عدد ضحايا حوادث المرور في تزايد مستمر رغم سعي السلطات المعنية من الحد منها، معيبا دور بعض الجهات التي تقوم بإحصاء ضحايا وفاة حوادث المرور أثناء الحادث، فيما يتم تجاهل البعض الآخر ممن تعرضوا لمضاعفات اثر تنقلهم إلى المستشفى، مشيرا إلى أن أكثر من 50 بالمائة منهم غير مصرح بهم، مؤكدا أن مصالح الأمن والحماية المدنية والجهات المعنية بعملية الإحصاء تكتفي بتسجيل الأشخاص الذين لفظوا أنفاسهم في مكان الحادث، ليبقى البعض الآخر ممن يعانون حالة حرجة أودت بحياتهم بعدها إلى الوفاة، نتيجة مضاعفات صحية غير مصرّح بهم، مطالبا بضرورة الأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر لفائدة أهل المتوفى من جهة وكذا لفائدة الإحصائيات العامة، لأخذ العبرة واتخاذ قرارات وإجراءات صائبة في هذا الخصوص. من جهته، أوضح البروفيسور بلميهوب عبد الرزاق، رئيس مصلحة إعادة التأهيل بمستشفى ذباح شريف بتقصراين، أن مشكل ذوي الإعاقة لا يقتصر فقط على العلاج الفيزيائي، وإنما على العلاج الذي يلي ما بعد المستشفى، في ظل غياب مرافق خاصة ومشاكل اجتماعية كالبطالة وغيرها من الأمور التي تجعله معزولا عن العالم الخارجي، الأمر الذي يؤثر على نفسيتهم، ما يجعلهم يتراجعون، قائلا ”كل ما بني طيلة أشهر في المستشفى يذهب سدى”. وفي السياق، أوضحت الأمينة العامة لنقابة المهندسين المعماريين حسنة حجيلي، عن انعدام مرافق خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة بالأماكن العمومية، مطالبة بإعادة استراتيجية البناء في المباني العصرية وكذا تخصيص أروقة خاصة لهذه الشريحة التي تعاني الأمرين للتنقل، مشيرة إلى أنه لابد من أن نكسر حاجز ”الحسنة” والعمل على إنشاء وبناء مرافق وكذا مباني وفضاءات بالأماكن العامة تتضمن هندسة معمارية خاصة بذوي الإعاقة كونها منعدمة في الجزائر.