اختطف قراصنة صوماليون، أمس الثلاثاء، ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر على متنها طاقم يتكون من ثمانية أفراد من سريلانكا. وقالت السلطات الصومالية إنها أول سفينة تجارية يتم اختطافها منذ العام 2012. وقال مسؤول بالشرطة إنه تم إرسال قوات أمن صومالية لتحرير السفينة المختطف. وأضاف عبد الرحمن محمود حسن المدير العام للشرطة البحرية في بلاد بنط في تصريحات صحفية ”نحن عازمون على إنقاذ السفينة وطاقمها، انطلقت قواتنا إلى علولة، من واجبنا إنقاذ السفن التي يخطفها قراصنة وسوف ننقذها”. وذكرت حكومة سريلانكا أن طاقم السفينة مكون من ثمانية سريلانكيين، وأنها كانت ترفع علم جزر القمر.وقال جون ستيد من جماعة (أوشانز بيوند بايرسي) إن السفينة آريس 13 أرسلت نداء استغاثة، يوم الاثنين، وتم إيقاف نظام التتبع فيها وتحويل مسارها باتجاه بلدة علولة الساحلية. وأضاف ستيد، وهو خبير على اتصال وثيق بالقوات البحرية التي تقتفي أثر السفينة، ”السفينة أبلغت عن تتبع زورقين لها بعد ظهر أمس ثم اختفت”. وقال أحد القراصنة، لوكالة رويترز، عبر الهاتف: ”نحن الآن متجهون على متن زوارق صوب زملائنا الذين يحتجزون السفينة في علولة. نحمل تعزيزات من ماء وطعام وأسلحة”. وأفادت بيانات شحن على موقع إكواسيس التابع لوزارة النقل الفرنسية بأن السفينة وحمولتها 1800 طن مملوكة لشركة أرمي شيبينج في بنما، وتديرها شركة أورورا شيب مندجمنت في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال جرايمي جيبون بروكس، رئيس شركة درياد ماريتايم إنتيليجنس للأمن البحري، إن السفينة كانت هدفا سهلا؛ لأنها منخفضة وبطيئة، وكانت متواجدة بالقرب من الساحل. وأضاف أن يقظة أطقم السفن تراخت بعد فترة من الأمن النسبي للملاحة. ويقول المكتب البحري الدولي إن القراصنة شنوا 237 هجوما قبالة سواحل الصومال عام 2011، واحتجزوا مئات الرهائن. لكن هجماتهم تراجعت بشدة، بعدما شدد ملاك السفن إجراءات الأمن، وتحاشوا الساحل الصومالي. وقال المكتب إن قراصنة صوماليين نفذوا أربع محاولات فقط لمهاجمة سفن في السنوات الثلاث الماضية. وساهم تدخل قوات بحرية إقليمية على إحباط محاولات خطف عديدة، وتأمين الطريق التجاري الاستراتيجي الذي يؤدي إلى قناة السويس ويربط حقول النفط في الشرق الأوسط بالموانئ الأوروبية.