l الجزائر غطت 55 % من الطلب الاسباني على الغاز في 2016 حدّدت شركة سوناطراك تاريخ انطلاق تشغيل خط انابيب الغاز ”رورد النوس” بحاسي الرمل شهر ماي المقبل وهو ما الذي من شأنه أن يرفع صادرات الجزائر من هذه المادة بواقع 4 مليارات متر مكعب.
قال مصدر بشركة ”سوناطراك” لوكالة ”رويترز” أول أمس، إن الجزائر تتوقع أن تتجاوز صادراتها من الغاز المستوى المستهدف البالغ 57 مليار متر مكعب في 2017 مع تشغيل خط أنابيب جديد في ماي والذي سيزيد الصادرات بواقع أربعة مليارات متر مكعب. وكانت الشركة الوطنية توقعت في وقت سابق أن ترتفع صادرات الغاز الجزائرية، إلى 57 مليار متر مكعب في 2017 مقارنة مع 54 مليار متر مكعب العام الماضي، وتشير توقعات سوناطراك إلى بلوغ الصادرات من الغاز 17 مليار م3 مكافئ غاز بالنسبة للغاز الطبيعي المميع مقابل 39 مليار م3 بالنسبة للغاز الطبيعي، علما أن الصادرات الغازية تمثل حوالي 30٪ من الصادرات الإجمالية للمحروقات الجزائرية. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام ”خط أنابيب رورد النوس-حاسي الرمل سيدخل حيز التشغيل شهر ماي المقبل، وسيسمح بتصدير أربعة مليارات متر مكعب إضافية سنويا ”. وأضاف ”سنتجاوز هدفنا المتمثل في تصدير 57 مليار متر مكعب هذا العام ”. ولبت الجزائر التي تعتبر أحد الموردين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي، 55 بالمائة من الطلب الإسباني في 2016. كما غطت 16 بالمئة من الطلب الإيطالي و15 بالمئة من احتياجات البرتغال وفقا لما ذكره مسؤولون في سوناطراك. ومن جانب آخر، تستعد شركة ”سوناطراك” للتوقيع على عقد تموين جديد مع شركة ”أونجي” الفرنسية لتوزيع الغاز والكهرباء، القاضي بتصدير 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال للشركة الفرنسية، وسيتم التوقيع على العقد الجديد نهاية مارس الحالي بفرنسا، بحضور وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، حسب ما كشفت عنه وكالة ”رويترز”. فيما لم يتم الكشف عن تفاصيل بنود العقد وقيمة الشحنات المتفق عليها، في وقت لا تزال الجزائر تشترط على زبائنها عقوداً طويلة الأجل بين 10 و15 سنة. وقال مصدر ”رويترز” إن الجزائر لديها أيضا طاقة إنتاجية متوافرة تبلغ 110 آلاف برميل من النفط يوميا لكنها لا تصدر هذه الكميات لالتزامها بحصة أوبك. وأضاف أن معظم هذه الطاقة البالغة 110 آلاف برميل يوميا تأتي من حقلها العملاق في حاسي مسعود. وأشار المصدر إلى أن الجزائر خفضت إنتاجها النفطي بواقع 50 ألف برميل يوميا إلى 1.039 مليون برميل يوميا بعد اتفاق أوبك على خفض الإنتاج لدعم الأسعار. وتعكف منظمة البلدان المصدرة للبترول على خفض إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا منذ الأول من يناير وهو أول خفض من نوعه في ثماني سنوات.