قال مصدر من شركة سوناطراك إن الجزائر تتوقع تجاوز صادراتها من الغاز المستوى المستهدف البالغ حجمه 57 مليار متر مكعب في 2017. وذلك بفضل تشغيل خط أنابيب جديد سيزيد الصادرات بواقع أربعة ملايير متر مكعب. وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة رويترز للأنباء، أن «خط أنابيب رورد النوس-حاسي الرمل سيدخل حيز التشغيل في ماي القادم وهو ماسيسمح بتصدير أربعة ملايير متر مكعب إضافية سنويا». وتمت الإشارة إلى أن سوناطراك توقعت سابقا أن تنمو صادرات الغاز من الجزائر إلى هذا المستوى، بعد أن سجلت 54 مليار متر مكعب في 2016. وتعد بلادنا أهم ممون لأوروبا بالغاز، حيث لايتردد شركاؤها من المنطقة بوصفها ب»الشريك الاستراتيجي» و»الممون الرئيسي» لأوروبا من الغاز. وكان مسؤول في نشاط التسويق بمجمع سوناطراك قد صرح نهاية جانفي الماضي أنه ينتظر أن ترتفع الصادرات الجزائرية من الغاز (الطبيعي والمميع) من 54 مليار متر مكعب (م3) في 2016 إلى 56 مليار م3 في 2017، أي بزيادة نسبتها 5ر5 بالمائة. وأشارت توقعات سوناطراك إلى بلوغ الصادرات 17 مليار م3 مكافئ غاز بالنسبة للغاز الطبيعي المميع مقابل 39 مليار م3 بالنسبة للغاز الطبيعي. وتمثل الصادرات الغازية حوالي 30 بالمائة من الصادرات الإجمالية للمحروقات الجزائرية. وفيما يخص إنتاج الغاز، فإن أرقام الشركة الوطنية للمحروقات تشير إلى توقع بلوغه 141,3 مليار متر مكعب في 2017 ثم 144 مليار متر مكعب في 2018 و150 مليار متر مكعب في 2019 قبل بلوغ 165 مليار متر مكعب في 2020. ووضعت سوناطراك برنامجا استثماريا يمتد من 2017 إلى 2021 بمبلغ يقارب 70 مليار دولار، يخصص جزء منه لاستكشاف واستغلال آبار جديدة، فضلا عن توجه الشركة نحو الاستثمار في الطاقات المتجددة وكذا البيتروكيماويات. وعرف إنتاج الغاز تراجعا في السنوات الأخيرة نتج بالخصوص عن العملية الارهابية التي تعرض لها مركب الغاز بتيقنتورين في 2013، والذي عاد للخدمة بشكل كامل السنة الماضية، حيث نتج عن توقف وحدتي إنتاج الغاز بهذا المركب إلى تراجع محسوس في الانتاج وبالتالي في التصدير. وكان المدير العام لسوناطراك، أمين معزوزي، قد أكد خلال الاحتفالات بذكرى 24 فيفري أن ‘'سوناطراك دائمة التأقلم مع تطورات السوق في دوراتها التصاعدية وكذا في دوراتها التنازلية معتمدة على رؤية بعيدة المدى وعلاقات وطيدة مبنية على الثقة والاحترام مع مختلف شركائها عبر مجمل سلسلة إنتاج المحروقات من المنبع إلى التسويق''. وأكد أن الشركة تواصل حاليا تطوير قدراتها الاحتياطية والإنتاجية وتدعيم قدراتها في مجالات النقل والتخزين والشحن فضلا عن تحديث وتوسيع وسائل وأنظمة التكرير مع احترام تخفيض الإنتاج المحدد من قبل منظمة الأوبك.