تتجه الجزائر نحو تجاوز حجم صادراتها المبرمج والمستهدف خلال السنة الجارية 2017 والمحدد عند سقف 57 مليار متر مكعب، في ظل تشغيل خط أنابيب جديد في شهر ماي القادم من المرتقب أن يزيد الصادرات بواقع أربعة ملايير متر مكعب سنويا. كشفت مصادر من شركة سوناطراك ل "رويترز"، أن خط أنابيب رورد النوس بحاسي الرمل، سيدخل حيز التشغيل في ماي المقبل، ما سيسمح بتصدير أربعة ملايير متر مكعب إضافية سنويا. في السياق ذاته سبق وأن توقعت "سوناطراك" نمو صادرات الغاز من الجزائر، لتصل إلى 57 مليار متر مكعب في 2017 مقارنة مع 54 مليار متر مكعب العام الماضي. هذا وأكد نور الدين بوطرفة، وزير الطاقة، فيفري الماضي، أن الجزائر مستعدة لرفع كمية غاز البترول المميع المصدرة إلى تونس، وتلبية حاجياتها من هذه المادة الحيوية. وبحكم أن الجزائر تعتبر أحد الموردين الرئيسيين للإتحاد الأوروبي، عززت قدراتها الإنتاجية لضمان تمويلها لعديد البلدان بهذه المادة الحيوية، بدليل إعلان الحكومة الفرنسية منتصف شهر جانفي الماضي حالة الطوارئ عقب تخفيض الجزائر لشحنات الغاز التي تصدرها إلى باريس من 70 ميغاواط يوميا في السنوات الأخيرة الماضية إلى 40 ميغاواط حاليا، وهو ما تسبب في شح هذه المادة الحيوية عبر العديد من الأقليم الفرنسية خاصة الجنوبية منها التي إجتاحتها حينها موجة برد شديدة، وذكرت شركة "جي.آر.تي غاز" الفرنسية المشرفة على إدارة نقل الغاز من الجزائر إلى فرنسا، أن الظروف الإقتصادية التي تعيشها الجزائر باتت تؤثر على كميات شحنات الغاز الطبيعي المسال الموجهة إلى الجنوب الفرنسي.