أجمع خبراء في الشأن الديني في الجزائر على أن طائفة الأحمدية القاديانية أضحت تخدم أجندات أجنبية تمولها وتدعمها من بعيد، وهو ما يلزم الحكومة التدخل السريع لمحاربة هذه الطائفة التي صنفت في خانة محاولة تكفير الجزائريين. دعا عدة فلاحي، خبير في الشؤون الدينية ومستشار سابق بالوزارة، الحكومة الجزائرية إلى تشكيل لجنة تضم إطارات من الوزارة ومن المجلس الإسلامي الأعلى، تعكف على دراسة الأخطار التي تمثلا طائفة الأحمدية بالجزائر وإصدار فتوى رسمية قانونية تدين فيها بوضوح هذه الطائفة التي باتت تشكل خطر على الجزائر لأن لديها أطرافا أجنبية تخدم مصالحها بالجزائر. واعتبر عدة فلاحي أن الطائفة الأحمدية تمثل خطرا على الجزائر في الوقت الراهن، لأنها تستمد امتدادها من طائفة الأحمدية الأولى التي خلقتها بريطانيا بالهند عندما خرجت من مستعمرتها، وعلى هذا الأساس فهي تخدم أجندات ويجب على الحكومة التحرك سريعا، وعدم الاكتفاء بالفتوى التي أصدرها الشيخ حماني للانها قديمة منذ عدة سنوات، وهو أمر يتوجب الآن توضيحه أكثر وبدقة للجزائريين وأيضا للأطراف التي تدافع عنها في الخارج وتتهم السلطات الجزائرية بالتضييق عليها. واعتبر فلاحي، في مداخلة له في فوروم جريدة ”المحور”، أمس، أن بريطانيا ترعى الأحمدية عبر العالم، ويجب التفطن للمخططات التي تزرعها عبر الولايات اليوم، كما أكد أن الأحمدية والسلفية يتقاطعان ويتعاكسان، موضحا أن الأحمدية تركز على استلاب العقول والتأثير على الشباب وهي تبتعد عن العنف لهذا تستطيع التأثير في بعض الأوساط اليوم وبسهولة، كما اعترف بوجود تبرعات لصالح ذه الفئة واستعمالها للمال في التوغل. من جانبه أكد الدكتور يوسف مشرية رئيس رابطة علماء الساحل سابقا، أن الخطر الذي تمثله طائفة الأحمدية في الجزائر يكمن في إمكانية انتشارها ومن ثمة استغلالها للقانون لحمايتها كأقلية دينية في الجزائر، خاصة وأن لديها علاقات وطيدة مع المنظمات الحقوقية العالمية للدفاع عنها، وقال إنها تؤثر بابتعادها عن العنف والقوة عكس الجماعات الإرهابية والتنظيمات الجهادية الأمر الذي أكسبها حلفاء في الخارج يدعمونها من دول أجنبية خاصة بالولاياتالمتحدةالأمريكيةوبريطانيا وكندا.