عبّر المحامي الفرنسي لدى مجلس باريس القضائي، آسيف عريف، الباكستاني الأصل، المدافع عن طائفة الأحمدية، عن رغبته في زيارة الجزائر، وإمكانية عقد ندوة صحفية لكشف حقيقة الأحمديين. ولمعرفة حقيقة تحرّكه كمدافع عن الأحمديين بالجزائر، بعد الرسالة التي بعثها للإعلاميين مؤخرا، ونشرت مضمونها "الشروق"، اتصلنا، السبت، بالمحامي آسيف عريف، فوصف الأحمديين "بالمسالمين والمحبّين للخير"، وكان واضحا من كلامه، أن الذين وكّلوه أو نقلوا له ما حدث بالجزائر، مؤخرا قدموا له مغالطات تتحدث عن امتلاء السجون بالأحمديين، ومطاردتهم وتبعا لذلك، صححنا له وأفهمناه بأن المحامي هو رجل قانون، يفرّق ما بين التوقيف والسجن، والتوقيف قد لا يكون له علاقة باختيار هؤلاء الأحمدية وإنما بجمع المال والإساءة لدين البلاد الإسلام، خاصة أن آسيف عريف قال للشروق، بأن الأحمديين _ حسبه _ "ظُلموا في الجزائر من طرف الحكومة والصحافة، بعد أن وجدوا أنفسهم فاقدي أدوات المقاومة". واتهم المتحدث الإعلام، بتجاهل الرأي الآخر وهو رأي الأحمديين، وأكدّ نيته في زيارة الجزائر رغم ارتباطاته الكثيرة ونشاطه ضمن الجمعيات الأحمدية في فرنسا. ولم يجد هذا "المحامي" أي حرج في الحديث باسم "الأحمديين الجزائريين" عندما قال للشروق: "الأحمديون الجزائريون ليسوا ضد الحكومة، هم فخورون بكونهم جزائريين، وليسوا ضد أي ديانة أو مذهب في البلاد، وضد العنف ومحافظون على السلم والأمن، وأرى أنه سيكون مشرفا جدا للجزائر ولي شخصيا، أن تأتينا دعوة لزيارة الجزائر، من أجل الحديث عن الأحمدية بعيدا عن الأمور القانونية"(..)، واستنكر ما وصفه بالإساءة للقرآن الكريم، عندما تحدّث عن رمي بعض الكتب الأحمدية في القمامة أو حرقها وهي مليئة بالآيات القرآنية على حد تعبيره! بالمقابل، قال عدّة فلاحي المستشار السابق لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، بأن الذين ظنوا بأن حديثه عن الأحمدية فيه مبالغة وتهويل، هو عدم استشراف ما يمكن أن يحدث، ووصف ما بلغته الأحمدية في الجزائر بالأحمدوفوبيا، وحمل هشاشة المؤسسات الدينية مسؤولية انتشارها، وقال إذا كان ما وصلنا لحد الآن يؤكد تواجد الطائفة في كل المدن من دون استثناء، فإن ما خفي أعظم. وقال فلاحي بأن الذين تم ضبطهم يمارسون طقوس الأحمدية ويبشرون بها ويجمعون الأموال هم جميعا من الرجال، وما يخيف هو دور الأحمديات المخفي، حيث أن ميرزا مسرور في كل خطب الجمعة التي يلقيها يطلب من الأحمديات التحرّك ونشر هذا المعتقد، موازاة مع طلب تحدي كل القوانين والدساتير من أجل العقيدة القاديانية، تحت عنوان صدّروا وصادروا. وهذا ما جعل الأستاذ عدة فلاحي يتصل بالوزير محمد عيسى _ كما قال _ من أجل التنبيه إلى دور المرشدات مع إيصال رغبة المحامي الفرنسي آسيف عريف لزيارة الجزائر، بعد أن أجرى معه دردشة هاتفية منذ يومين، أخذت بعدا قانونينا حسب فلاحي الذي قال بأن الربيع العربي جعل التعامل أو التخوّف أو القلق من كل جديد دخيل على معتقد الجزائريين، مشروع، ولا يدخل في المبالغة.