أعرب الاتحاد الأوروبي عن ”انشغاله” حيال للوضع المتوتر في المنطقة العازلة بالكركرات بالجنوب الغربي للصحراء الغربية، مؤكدا دعمه للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة من اجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي. و كتبت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغريني في ردها على البرلمانية الأوروبية مالين بيورك التي استوقفتها في سؤال مكتوب حول خطر تدهور الوضع في تلك المنطقة أن ”الاتحاد الأوروبي منشغل حيال الوضع المتوتر الذي تطور في المنطقة العازلة في الجنوب الغربي للصحراء الغربية”. وأوضحت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغريني أن ”الاتحاد الأوروبي قد أعرب في مناسبات عدة عن انشغاله بخصوص طول أمد هذا النزاع وحول انعكاساته على الأمن واحترام حقوق الإنسان في المنطقة”. كما أشارت إلى أن ”الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة من اجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية في إطار التفاهمات المتماشية مع أهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة”. وكانت البرلمانية الأوروبية مالين بيورك قد استوقفت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغريني حول الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي من أجل حمل المغرب على مغادرة الإقليم واحترام التزاماته طبقا لاتفاق إطلاق النار الموقع في 1991 بين المغرب وجبهة البوليساريو. وأكدت مالين بيورك في سؤالها الكتابي الموجه للممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية أن ”الوضع قد يتطور” إذا لم تكن هناك متابعة. وذكرت في هذا الخصوص أن المغرب قد خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأممالمتحدة من خلال توغله في منطقة الكركرات. كما احتجت جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة ونددت بإرادة المحتل المغربي في انجاز ”طريق معبد” في المنطقة من اجل الحفاظ على تواجده العسكري الدائم. وتساءلت حول ما إذا كان انتهاك المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار ليس سببا كافيا لتطبيق هذا البند الذي يتضمن آلية تسمح للاتحاد الأوروبي بالوقف الأحادي الجانب للبروتوكول في حالة انتهاك حقوق الإنسان.