طالب رئيس الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب هامل خير الدين، أمس، السلطات بوضع دفتر شروط يتماشى وإمكانيات المؤسسات المصغرة، مشيرا إلى أن المناولة التي توجه لهذه الفئة حاليا تتضمن دفتر شروط ”تعجيزيا”. قال رئيس الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب إن الجلسات الوطنية للمؤسسات المصغرة والمتوسطة ستعرف مشاركة 1000 مؤسسة مصغرة منضوية داخل الفيدرالية، مضيفا أنه سيتم تنظيم عدة ورشات عمل في مختلف القطاعات باعتبار الفيدرالية همزة وصل بين المؤسسات المصغرة والطاقم الحكومي والمؤسسات البنكية. وأوضح هامل خير الدين، على أمواج الإذاعة الوطنية، أن هذه الجلسات التي تنظمها الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب برعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحت ”شعار المؤسسة المصغرة أداة للتنويع وتنمية الاقتصاد الوطني”، تتم تحت إشراف الوزير الأول عبد المالك سلال وطاقمه الحكومي، وكذا الباترونا ومختلف القطاعات، للاطلاع على ما يمكن أن يقدمه الشباب الجزائري باعتباره حلقة هامة في تنويع الاقتصاد الوطني. كما شدد رئيس الفيديرالية على ضرورة أن تتضمن هذه الجلسات تحديد نموذج لدفتر شروط يكون متماشيا مع إمكانيات المؤسسات المصغرة، وذلك لأن المناولة التي توجه للمؤسسات المصغرة حاليا تتضمن دفتر شروط تعجيزيا، وبهذا الدفتر الجديد تستطيع إثبات نفسها في الميدان، موضحا أنه تم التطرق إلى هذه المسألة خلال مشاركتهم في الثلاثية التي عقدت مؤخرا بولاية عنابة والتي أثمرت تنظيم هذه الجلسات. وأشار هامل إلى أن ورشات العمل تم تحديدها في عدة قطاعات منها قطاع الفلاحة والصيد البحري وقطاع السياحة والصناعات التقليدية وكذا قطاع الصناعة، وورشة حول الصفقات العمومية وورشات حول البناء والأشغال العمومية وورشة حول تكنولوجيات الإعلام والاتصال، التي تندرج في إطار مسعى الحكومة لتعميم استعمال الرقمنة في الإدارات.