أعطت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إشارة الانطلاق لدورة تكوينية لفائدة 90 أستاذ في اللغة الإيطالية، من أجل تحسين الممارسات البيداغوجية للأساتذة وصقل مهاراتهم اللغوية، ليستفيد 11 ألف تلميذ من هذه الخبرة التي تمكنهم من ولوج عالم الشغل ومنافسة نظرائهم في الشركات الإيطالية المستثمرة في الجزائر، كما كشفت عن استعداد الوزارة التام للاستفادة من الخبرة الإيطالية في مجال التربية المندمجة. أشرفت أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على انطلاق دورة تكوينية لفائدة أساتذة الثانوي للغة الإيطالية في إطار التعاون الثنائي بين الجزائر وإيطاليا، وذلك من أجل تحسين الممارسات البيداغوجية للأساتذة وصقل مهاراتهم اللغوية، حيث أكدت على حرص الوزارة على احترافية الموظفين عن طريق التكوين لتحسين واستخلاص أكبر قدر من الفائدة من التعليم والتعلم، وأشارت بن غبريط خلال هذه المناسبة أنه منذ سنة 2013 تضاعف عدد التلاميذ الدارسين في مادة اللغة الإيطالية 3 مرات، حيث انتقل عدهم من 4 آلاف تلميذ إلى ما يقدر ب11 ألف تلميذ، كما ارتفع عدد الأساتذة من 108 أستاذ سنة 2013 إلى 149 أستاذ موزعين عبر 204 ثانوية في 28 ولاية. وأشارت بن غبريط إلى أن هذا الاهتمام باللغة الإيطالية هو أول أسباب تنظيم دورات تكوينية التي يشرف عليها خبراء إيطاليين، بالإضافة إلى أحد أعضاء اللجنة الوطني لإعداد البرامج، وذلك من أجل تكوين 90 أستاذ كمرحلة أولى، ليتم مضاعفة العدد على المستوى الجهوي ثم المحلي خلال الأشهر القادمة، ونوهت في السياق ذاته إلى أن الاستثمار في تعليم اللغة الإيطالية يكسب التلاميذ قيمة مضافة، من خلال تكوين مستمر للأساتذة في هذا المجال. ونوهت وزيرة التربية إلى أنها تطمح لتكثيف التعاون مع الشركاء الإيطاليين لتمكنيهم من الاستفادة من الخبرة الإيطالية في المجالات التربوية الأخرى، مبرزة استعداد وزارة التربية التام للتعامل مع الشركاء الإيطاليين للاستفادة من الخبرة الإيطالية خاصة في مجال التربية المندمجة، لاسيما أنها تعتمدها من أكثر من 30 سنة، وأشارت بن غبريط إلى أن الدورة الأولى التي انطلقت أمس 19 مارس وتنتهي يوم 23 مارس خاصة بتحسين الكفاءات اللغوية والتواصلية للأساتذة، حيث سيتم التكوين في 3 مواد، تدوم كل مادة 9 ساعات، ليتم الشروع في دورتين إضافيتين شهر ماي لضمان متابعة فعالة للأساتذة من حيث إتقان هذه اللغة. وأبرزت نورية بن غبريط، أن فائدة هذا التكوين الأولى تكمن في تمكين الأساتذة من تلقي تكوين احترافي يركز على الكفاءة اللغوية الموجهة للتلميذ، لإشراك الشباب في عالم الشغل، ومنافسة نظرائه في الشركات الإيطالية المستثمرة على أرض الوطن.