كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، عن برنامج توسيع آفاق التعاون الثنائي بين الجزائروإيطاليا في مجال التربية المندمجة، مشيرة إلى أهمية الدورات التكوينية التي سيستفيد منها 90 أستاذا جزائريا للتحكم في اللغة الإيطالية من 19 إلى 23 مارس الجاري . على هامش إعطاءها أمس إشارة انطلاق التكوين لفائدة أساتذة التعليم الثانوي لمادة اللغة الإيطالية بحضور سفير إيطاليا في الجزائر أوضحت بن غبريت أن هذه المبادرة تندرج في إطار سياسة وزارة التربية الوطنية التي تعطي أهمية قصوى لاحترافية وتحسين الممارسات اللغوية والتواصلية لأساتذة اللغة الايطالية وتزويدهم بجملة من المبادئ البيداغوجية التي تمكنهم من تحسين واستخلاص أكبر قدر من الفائدة من عملية تعليم اللغة. وفي ذات السياق، أكدت الوزيرة أن عدد التلاميذ الذين اختاروا تعلم اللغة الإيطالية منذ إدخالها في البرنامج الدراسي كلغة أجنية ثالثة في الطور الثانوي تضاعف بشكل كبير ب 3 مرات، مشيرة إلى أن عدد التلاميذ الدراسيين هذه اللغة انتقل من حوالي 4 آلاف إلى ما يقارب 11 ألف تلميذ، زيادة على عدد الأساتذة الذي ارتفع من 108 إلى 149 أستاذ موزعين على 204 ثانوية في 28 ولاية. كما أضافت وزيرة التربية الوطنية أن الدورات التكوينية التي تهدف غالى تحسين الكفاءات اللغوية والتواصلية للأساتذة سيشرف عليها إيطاليون منهم البروفيسور ازي سينا الذي كان أحد أعضاء اللجنة الإيطالية لإعداد المناهج الدراسية وذلك لفائدة 90 أستاذا على أن يقوم هؤلاء في مرحلة ثانية بمضاعفة التكوين على المستوى الجهوي والمحلي، مشيرة إلى أهمية الاستثمار في تعليم اللغات الأجنبية في زمن العولمة واقتصاد المعرفة التي تعد قيمة مضافة لأطفال الجزائر من خلال ضمان تكوين مستمر نوعي لهيئة التعليم مع ظهور كفاءات مهنية جديدة يجب التحكم فيها . وأشادت بن غبريت بالمجهودات التي بذلها كل من سفير الجمهورية الإيطالية ومديرة المعهد الثقافي الإيطالي لإطلاق هذه الدورة التكوينية وعلى الاستعداد الذي أظهراه لمرفقة وزارة التربية في مهامها التي تهدف إلى تحسين الكفاءات المهنية للأساتذة وتكثيف التعاون مع الشركاء الايطاليين، مؤكدة أن هذه المبادرة ستعزز الحركية الاقتصادية أكثر وعلاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين، لاسيما وأن إيطاليا تتمتع بتجربة غنية وبإمكان الأساتذة الاستفادة من الخبرة الإيطالية في مجالات تربوية أخرى. من جهة أخرى، دعت الوزيرة النقابات التي تريد إحداث فوضى في قطاع التربية إلى الكف عن هذه التصرفات التي لا تخدم مصلحة التلاميذ موضحة أن أسلوب الحوار بعيدا عن الإضراب أفضل حل للتخلص من مختلف المشاكل والاستجابة للانشغالات المطروحة كاشفة عن تنظيم الوزارة لقاءات ثنائية كل أسبوع لبحث مختلف المسائل العالقة .