أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، فيما يخص نتائج الفصل الثاني التي وصفتها بعض النقابات ب الكارثية ، أبدت الوزيرة استغرابها لهذا الوصف، مشيرة الى عدم إمكانية تقييم هذا الفصل حاليا، لكون مجالس الأقسام أنهت عملها مع نهاية الأسبوع الماضي وسلمت كشوف النقاط الى أولياء التلاميذ يوم الخميس. وذكرت الوزيرة ان النتائج سيعلن عنها لاحقا في ندوة صحفية، على غرار ما جرى في الفصل الأول. وبشأن مغادرة بعض تلاميذ الأقسام النهائية لمقاعد الدراسة قبل انتهاء الفصل الثالث، أشارت الوزيرة إلى إمكانية اقتراح بعض الحلول من بينها ضرورة الأخذ بعين الاعتبار التقييم المستمر الذي ينبغي أن يبقى مفتوحا الى جانب تحسيس أولياء التلاميذ للقضاء على الظاهرة. وأكدت وزيرة التربية الوطنية، في كلمتها الافتتاحية للدورة التكوينية الأولى لأساتذة اللغة الإيطالية عبر الوطن، أن عدد التلاميذ الذين اختاروا تعلم الإيطالية كلغة أجنبية ثالثة في التعليم الثانوي بلغ ما يقارب 11000 تلميذ إلى غاية 2017. وأوضحت بن غبريط، أنه منذ إدخال اللغة الإيطالية كلغة اجنبية ثالثة في الطور الثانوي سنة 2013، تضاعف عدد التلاميذ الذين اختاروا تعلم هذه اللغة ثلاث مرات، حيث انتقل من حوالي 4000 إلى ما يقارب ال11000 تلميذ. كما ارتفع عدد الأساتذة الذين يدرسون هذه اللغة من 108 إلى 149 استاذ موزعين على 204 ثانوية عبر 28 ولاية. وتهدف هذه الدورة التكوينية التي تتم بالتنسيق مع السفارة الإيطالية بالجزائر والمعهد الثقافي الإيطالي وبالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية، الى تحسين الكفاءات اللغوية والتواصلية لأساتذة اللغة الإيطالية وتزويدهم بجملة من المبادئ البيداغوجية التي تمكنهم من تحسين واستخلاص أكبر قدر من الفائدة في عملية التعليم والتعلم للغة الإيطالية. ويستفيد من هذه الدورة التكوينية التي تمتد من 19 إلى 23 مارس الجاري، 90 استاذا على أن يقوم هؤلاء في مرحلة ثانية بمضاعفة التكوين على المستوى الجهوي ثم المحلي. وبالمناسبة، أكدت الوزيرة عن الاستعداد التام لوزارة التربية الوطنية لدراسة إمكانية توسيع مجالات التعاون الثنائي، خاصة في مجال التربية المندمجة، حيث تتمتع إيطاليا بتجربة غنية تفوق ال30 سنة في هذا المجال. بدوره، أكد السفير الإيطالي بالجزائر، باسكوال فرار، أن هذه الدورة ذات قيمة إستراتيجية لكونها تهدف الى ضمان تكوين عالي المستوى لأساتذة اللغة الإيطالية، مشيرا الى أنه تم اقتراح الاعتماد على اساتذة جامعيين ذوي كفاءة عالية لضمان تكوين ذي جودة عالية.