جدد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في حديث خص به وكالة تونس إفريقيا للأنباء حديثه عن زيار ته الأخيرة لواشنطن وخاصة المباحثات التي أجراها مع مسؤولي الإدارة الأمريكية بخصوص الأزمة الليبية ومبادرة الثلاثية التي تجمع تونسالجزائر ومصر، حيث أوضح خميس الجهيناوي، أن زيارته التي قادته إلى واشنطن كانت تهدف بالأساس لربط الصلة بين تونس والإدارة الأمريكية الجديدة إلى جانب إطلاع واشنطن على الخطوط الريضة للمبادرة الثلاثية حول ليبيا. وبين أنه فسر لوزير الخارجية الأمريكي ونائبة مستشارة الأمن القومي وكبار المسؤولين في البيت الأبيض والكونغرس، طبيعة المحاور الأساسية لمبادرة رئيس الجمهورية التونسي الباجي قائد السبسي بخصوص الأزمة الليبية، وأهمية وجود كل من الجزائر ومصر في ”إعلان تونس الوزاري للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا” الموقع في 20 فيفري 2017، وكيف أصبحت هذه الدول الثلاث بعد 20 فيفري تتكلم لغة واحدة وصوت واحد يشدد على الحل السلمي للأزمة الليبية ونبذ الحل العسكري. وأشار الجهيناوي إلى ما تحظى به المبادرة التونسية التي أصبحت اليوم ثلاثية من تقدير وترحاب من قبل مختلف الأطراف الليبية، مبرزا حرص رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي على أن تبقى تونس على نفس المسافة من كل الأطراف، مع تواصلها مع كل مكونات المشهد السياسي الليبي على اختلاف توجهاتها في طرابلس وطبرق ومجلس القبائل. وأفاد الجهيناوي بأنه تمت دعوة حفتر لزيارة تونس. وفي سياق متصل بالملف الليبي أوضح وزير الشؤون الخارجية أن اندلاع العنف في العاصمة طرابلس حال دون تمكن الوفد الذي قررت تونس إيفاده مؤخرا لجلب عدد من الأطفال التونسيين المتواجدين بالسجون الليبية بعد التأكد من هوياتهم، من القيام بهذه المهمة مبينا الجانب الليبي رحب بالوفد الذي سيسافر قريبا إلى ليبيا حال تحسن الأوضاع الأمنية هناك.