أكدت لنا مصادرنا الموثوقة من داخل بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن الرئيس الجديد للفاف، خير الدين زطشي، قسم خلال اجتماع مع أعضاء مكتبه الفيدرالي المهام على كل واحد من أعضاء مكتبه المنتخب. ارتأى الرئيس السابق لنادي أتليتيك بارادو وضع النقاط على الحروف بخصوص الملفات الحساسة المطروحة على طاولة مكتب الفاف، والتي يبقى الفصل فيها مستعجلا، وعلى رأسها قضية الناخب الوطني الجديد، وهذا بغية تهيئة الأرضية لتفادي أي اختلاف محتمل خلال الاجتماع رسمي الأول للهيئة التنفيذية الجديدة للفاف، حيث لم يتردد في الكشف عن معالم خارطة الطريق التي رسمها لترتيب شؤون النخبة الوطنية في أسرع وقت ممكن، وذلك من خلال اللجوء إلى التعيين المباشر للمدرب، بدل الإعلان عن مناقصة عبر الموقع الرسمي للفاف، من أجل تعيين مدرب جديد للمنتخب الوطني الأول، بغية فسح المجال أمام أكبر عدد ممكن من الأسماء لإرسال سيرهم الذاتية، على أمل الظفر بثقة المكتب الفيدرالي لتولي مهمة تدريب الخضر، مقابل اللجوء إلى تشكيل لجنة فرعية منبثقة عن الطاقم الجديد للاتحادية، تتكفل أساسا بالحسم في هذه القضية. كشف عن الأسماء التي ستعمل مع المنتخب الوطني وفي سياق ذي صلة، أشار ذات المصادر إلى أن زطشي لم يتردد في الكشف لأعضاء مكتبه عن تركيبة اللجنة التي ستتكفل بالإشراف على شؤون المنتخب الوطني، وذلك بتجديد الثقة في جهيد زفزاف، الذي شكل رفقة وليد صادي خلية مصغرة تكفلت بالجانب التنظيمي للمنتخب، خاصة خلال التنقلات خلال عهد الرئيس السابق الحاج محمد روراوة، وهي الخبرة التي يراهن عليها زطشي كثيرا لمواصلة التسيير بنفس النظام، مع تدعيم زفزاف بالرجل الثاني في المكتب الفيدرالي ربوح حداد، الذي سيكون عنصرا بارزا في اللجنة المكلفة بالمنتخب، ليخلف بذلك صادي في منصبه، لاسيما وأن حداد اكتسب خبرة في التسيير في المجال الكروي، من خلال المغامرة التي كانت له مع اتحاد العاصمة في المنافسة الإفريقية، خاصة تنظيم السفريات إلى أدغال القارة. بيشاري قد يتولى رئاسة اللجنة الفيدرالية للتحكيم أما بخصوص سلك التحكيم، فيكون زطشي قد اتصل ببعض الحكام السابقين، بغية أخذ نظرة أولية عن المشروع الذي سطره، لاسيما وأنه قرر القيام بثورة شاملة داخل هذا السلك، مع تنصيب أحد الحكام الذين علقوا الصفارة مؤخرا لتولي رئاسة اللجنة الفيدرالية، ومن أبرز الأسماء المتداولة في الكواليس محمد بيشاري، وجمال حيمودي، كما أعلن زطشي عن إعطائه كامل الصلاحيات للمسؤول الأول عن التحكيم، لضبط التركيبة البشرية للجنة، خاصة في ما يخص التعيينات والتكوين.