هددت كوريا الشمالية، يوم أمس، بتوجيه ضربة استباقية ردا على التدريبات العسكرية المشتركة التي تنفذها القوات الكورية الجنوبية ونظيرتها الأمريكية لشل قيادة بيونغ يانغ في حالة نشوب صراع. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية ”يونهاب” أن الجيش الكوري الشمالي أصدر تصريحا قال فيه إنه مستعد للتصدي لأي محاولة تصدر من قبل قوات ”العدو” لمهاجمة زعيمه. وقال المتحدث باسم هيئة أركان القوات المسلحة في كوريا الشمالية ”سنقضي بلا رحمة على كل محاولاتهم من خلال عمليات وضربات استباقية خاصة بنا”. وذكر أن ضربات الشمال ستنفذ بدون تحذير وفي أي وقت متى ما تقرر ذلك، طالما ظلت القوات الأمريكية الخاصة تتمركز في كوريا الجنوبية. يشار إلى أن القوات الأمريكية الخاصة، من ضمنها الفريق البحري السادس والجيش رينجرز، وقوات ديلتا والقبعات الخضراء، تشارك خلال الشهر الحالي في المناورات العسكرية السنوية المعروفة باسم ”فرخ النسر” للتحضير لأي استفزازات محتملة من الشمال في المياه حول شبه الجزيرة الكورية. وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية، بموجب 6 قرارات معتمدة من قبل مجلس الأمن الدولي منذ عام 1993. وكان المجلس قرر العام الماضي تشديد العقوبات من خلال قراره رقم 2270، الذي نص على ”خضوع جميع الشحنات من وإلى كوريا الشمالية، لتفتيش إلزامي، إضافة لفرض حظر على تصديرها الفحم والحديد والذهب والتيتانيوم والمعادن النادرة، وحظر استيرادها وقود الطائرات، إضافة إلى كل المواد المتعلقة بالنشاط النووي”.