هددت كوريا الشمالية، أمس، بتوجيه ضربة نووية وقائية لكوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة، في حال تهديدهما أمنها. وجاء التهديد في بيان للجنة الدفاع الوطني لكورية الشمالية، على خلفية شروع كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةالأمريكية، يوم أمس، في مناورات عسكرية مشتركة سنوية، ستدوم إلى غاية أواخر الشهر أفريل. وقالت اللجنة في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية التابعة لكوريا الشمالية، إن ”ضربة العدالة النووية الاستباقية، سوف تضرب وفقا لقرار من الإدارة العليا للجيش الكوري الشعبي”. وتحتج بيونغ يانغ دائما على هذه التدريبات التي تعتبرها استفزازا وحربا وشيكة. ونقلت وكالة انباء ” يونهاب ” عن مسؤول في الجيش الكوري الجنوبي، أمس، قوله إن مناورات ” فرخ النسر” والحل الرئيسي” العسكرية المشتركة بين سيئول وواشنطن ستكون أكبر حجما من المناورات السابقة منذ حادث إغراق السفينة تشونآن الحربية من قبل كوريا الشمالية في عام 2010. وستشهد المناورات مشاركة 15 ألف جندي أمريكي و300 ألف جندي كوري جنوبي، كما ستشهد إقحام العديد من المعدات العسكرية، بما في ذلك حاملة الطائرات الأمريكية ”يو اس اس جون ستينيس” وغواصة نووية. وذكر مسؤول آخر في الجيش أن المناورات ستجري تحت حالة التأهب القصوى نظرا لوجود إمكانية قيام كوريا الشمالية باستفزازات عسكرية خلال فترة المناورات، مشددا على أن القوات الكورية الجنوبية والأمريكية المشاركة في المناورات سترد بشكل صارم بمقدار عشرات أضعاف في حال قيام بيونغ يانغ باستفزازات عسكرية خلال هذه الفترة. وفي السياق، كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، على موقعها يوم أمس، أنّ المناورات العسكرية بين واشنطن وسيول تتضمن محاكاة لتوجيه ضربات دقيقة للمنشآت بيونغ يانغ النووية والصاروخية الرئيسية. واعتبرت الصحيفة أن ردة فعل بيونغ يانغ هذه المرة تعد ”أكثر شراسة”، بعد أن اتهمت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية بالتخطيط للإطاحة بنظام الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون. وأشارت إلى أن تدريبات هذا العام جاءت في ظروف تسودها التوترات بعد فرض مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي عقوبات على بيونغ يانغ، ردا على إطلاقها صاروخا باليستيا بعيد المدى، في السادس يناير والسابع فبراير الماضيين.