طالب البروفيسور بلميهوب عبد الرزاق، رئيس مصلحة إعادة التأهيل بمستشفى ذباح شريف بتقصراين، بضرورة إنشاء مراكز خاصة للتأهيل الحركي ولواحقها مابعد انقضاء مرحلة العلاج في المؤسسات الاستشفائية، مشيرا إلى أن أزيد من 70 بالمائة من المرضى يتيهون بين المراكز الخاصة والعامة لمواصلة العلاج، مؤكدا في الوقت ذاته أن هؤلاء معرضون لتدهور صحتهم في أي لحظة بسبب عدم التكفل بهم. أفاد البروفيسور بلميهوب عبد الرزاق، رئيس مصلحة إعادة التأهيل بمستشفى ذباح شريف بتقصراين، أن مشكل ذوي الإعاقة لا يقتصر فقط على العلاج الفيزيائي، وإنما على العلاج الذي يلي ما بعد المستشفى، في ظل غياب مرافق خاصة ومشاكل اجتماعية كالبطالة وغيرها من الأمور التي تجعله معزولا عن العالم الخارجي، الأمر الذي يؤثر على نفسيتهم، ما يجعلهم يتراجعون، قائلا: ”كل ما بني طيلة أشهر في المستشفى يذهب سدى”، وطالب بضرورة إنشاء مراكز خاصة للتأهيل الحركي ولواحقها مابعد انقضاء مرحلة العلاج في المؤسسات الاستشفائية، مشيرا إلى أن أزيد من 70 بالمائة من المرضى يتيهون بين المراكز الخاصة والعامة لمواصلة العلاج، مؤكدا في الوقت ذاته أن هؤلاء معرضون لتدهور صحتهم في أي لحظة بسبب عدم التكفل بهم. في السياق، أكد بلميهوب أن الذين يخضعون إلى مثل هذا النوع من العلاج الذي يقام بمؤسسات استشفائية تعد على الأصابع أمر لابد منه وعلى الوزارة الوصية أن تجعله ضمن أولوياتها، خاصة وأن نسبة كبيرة من المرضى يخضعون إلى العلاج بصفة حتمية، وبالأخص من تعرضوا إلى حوادث مرور، مشيرا إلى أن هؤلاء يعيشون في معاناة دائمة بسبب حالتهم الصحية وإصابة بعضهم بإعاقات مستديمة بعضها جسدية وأخرى تشوهات خلقية مختلفة، حولت أجسادهم إلى كتل لحمية، وحولت حياة أهاليهم إلى جحيم، الأمر الذي يدعو إلى إعادة النظر في هذه الحالات ليس فقط على مستوى المؤسسات الاستشفائية، بل مابعد مرحلة العلاج، في ظل انعدام مراكز للعلاج الحركي وكذا عدم استيعاب العدد الكبير للمرضى المتوافدين على المستشفيات. من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى المشاكل التي يعاني منها الأطفال المعاقون حركيا بسبب عدم الاهتمام الكافي بهم حتى الآن، ومئات الآلاف من آباء وأمهات هؤلاء الأطفال يعيشون في خوف وقلق على مستقبل أبنائهم، في ظل نقص المعدات والطاقم الطبي الذي يسهر على مرافقة هؤلاء المرضى في حركاتهم، عن طريق عملية القلب، المستمرة لوضعية الجلوس والنوم، ما يجعلهم قابعين في أسرتهم طوال اليوم ما يشعرهم بالضجر، بالإضافة إلى النقص الملحوظ في الآلات والعتاد الرياضي، رغم سعي الوزارة على تسخير ميزانيات معتبرة في هذا الخصوص.