جاء تعيين المدرب الإسباني “لوكاس ألكاراز”، لمنح روح جديدة للمنتخب الوطني الجزائري وإصلاح العديد من الأمور، بعدما عانى من عدة مشاكل عقب رحيل الفرنسي كريستيان غوركوف وقدوم البوسني ميلوفان راييفاتش والبلجيكي جورج ليكنس اللذين لم يتركا أي بصمة على الأداء العام للخضر، بل ساهما في تراجع مستوى الخضر الذي تراجع بشكل كبير في العامين الماضيين. قدوم المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف الذي حاول تطبيق فلسفته على طريقة لعب الخضر، ولكن محاولاته باءت بالفشل ليزيد المدرب البلجيكي، جورج ليكنس، من متاعب التشكيلة الوطنية التي فقدت ملامحها فوق أرضية الميدان، وتحول اللعب الجميل الذي تميز به أداء الخضر خلال عهد المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش إلى لعب فوضوي ليس له ملاح وخطة واضحة فوق المستطيل الأخضر. شخصيته “ألكاراز” الضعيفة ستصعب من مهمته في فرض الانضباط ومن أهم التحديات التي سيواجهها المدرب الجديد للخضر، الإسباني “لوكاس ألكاراز”، هي فرض الانضباط داخل صفوف المنتخب الوطني الذي تعج صفوفه بلاعبين من الطراز العالي وينشطون في أكبر الأندية على مستوى القارة العجوز، وهو الأمر الذي عجز عنه كل من الفرنسي كريستيان غوركوف والبلجيكي جورج ليكنس، حيث تميزت الفترة التي دربا فيها الخضر بتسيب واضح داخل معسكرات المنتخب الوطني، ما أثر سلبا على المردود العام للتشكيلة الوطنية فوق أرضية الميدان حيث فقدت معالمها تماما، وهو الأمر الذي تكرر مع المدرب البلجيكي جورج ليكنس، ليعين الرئيس الجديد للفاف مدربا لا يختلف كثيرا عن سابقيه من ناحية ضعف الشخصية وعدم مقدرته على التحكم في النجوم. تغيير طريقة اللعب قد يؤثر على الأداء العام للتشكيلة الوطنية كما ينتظر الجمهور الرياضي الجزائري من المدرب لوكاس ألكاراز أن يضفي طريقة لعب جديدة على منتخب المحاربين وتغيير خطة اللعب، ما دام أنه يملك لاعبين في المستوى ويتمتعون بمهارات عالية، لكن هذا الشيء قد يؤثر عل المنتخب الوطني بشكل عام وهو الذي تعود لاعبوه على الاعتماد على طريقة 4.3.3 أو 4.3.2.1، كما كان عليه الحال في عهد المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، في حين باءت كل محاولات المدربين الذين جاؤوا من بعده والذين حاولوا تغيير طريقة لعب الخضر بالفشل، فلا غوركوف استطاع فرض طريقته وفلسفته التي يعتمد فيها على طريقة 4.4.2 ولا ليكنس تمكن من فرض طريقة لعبه. المدرب الجديد للخضر لا يتقن اللغة الفرنسية كما قد يختلق اللاعبون مشكلة عدم التواصل مثلما وقع ذلك في عهد المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش، حين أكد بعضهم بأن قنوات الاتصال مسدودة بينه وبينهم، حيث أن المدرب الجديد لا يجيد إلا اللغة الإسبانية وأن طاقمه مشكل من مساعدين إسبانيين، غير أن الأمور ستكون مختلفة تماما، ما دام أن السبب الرئيسي لرحيل راييفاتش عن الخضر لم يكمن في مشكلة اللغة الفرنسية فقط بل كان الأمر أكبر من ذلك بكثير.