l بلعابد: ”رسائل نصية لإبلاغ الأولياء عن غيابات التلاميذ والإطلاع على كشوفات نقاطهم” l سحب الشهادة المدرسية وكشوف النقاط وملفات التلاميذ الكترونيا ..قريبا أكدت وزير التربية الوطنية نورية بن غبريط أن سيناريو بكالوريا 2016 لن يتكرر، حيث اتخذت الوزارة كل التدابير اللازمة لتأمين الديوان الوطني للامتحانات تفاديا للوقوع في أي أخطاء قد تعيق سير ونجاح امتحانات بكالوريا 2017، أو تسريب أسئلتها.
كشفت نورية بن غبريط في ندوة نظمتها على هامش إعلانها عن دخول نظام المعلوماتي لقطاع التربية حيز الخدمة بمقر الوزارة أمس، أنه لن يتم قطع الأنترنت خلال فترة امتحانات بكالوريا 2017، رافضة الحديث عن سيناريو تسريبات أسئلة بكالوريا التي وقعت العام الماضي قائلة:” لن يتكرر، باعتبار أن الوزارة ستعمل جاهدة من أجل تأمين الديوان الوطني للامتحانات كما يجب علينا أن نستعيد الثقة التي زعزعتها بعض النقائص . ” وبخصوص إعلانها عن دخول نظام المعلوماتي حيز الخدمة أكدت الوزير أن هذه العملية ستنطلق بداية من الثلاثي الثاني من سنة 2017 معتبرا أن هذا النظام سيمح بضمان معرفة دقيقة لتنظيم قطاع التربية سواء المادية أو البشرية وتنظيم حياة المدرسة ومن جهة أخرى دعم أداء الإدارة والتحكم، معتبرة أن هذا النظام يندرج في إطار تنفيذ برنامج الحكومة المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي شدد مرارا وتكررا على ضرورة اعتماد هذه التكنولوجيا في قطاع التربية، وقالت: ”إن إدخال التكنولوجيات الحديثة في المنظومة التربوية من شأنه خلق ثورة وتطور في القطاع الذي يضم 9 ملايين تلميذ و700 ألف موظف وحوالي 27 ألف مؤسسة، كما أنه له نظرة استشرافية، سيدعم من خلاله سياسات الوزارة والتي تقوم على 3 محاور أساسية تتمثل في تحوير البيداغوجيا، والحوكمة والاحترافية عن طريق التكوين، وجعل المنظومة التربوية أكثر نجاعة في التسيير والتخطيط والإدارة داخل القطاع مع إدراج الدراسات والفكر التحليلي والتسيير اليومي، كما سيسمح ومن خلال توظيف تكنولوجيات الإعلام والاتصال على مستويات مختلفة بتشجيع التلميذ أكثر على المشاركة في القسم واستعادة الثقة التي تتعلق بالمردود الدراسي والعنف وبعض الأخطاء في التسيير، مشيرة إلى أن تسيير الموارد البشرية والحياة المدرسية سيسمح بتدعيم أداء الإدارة والتحكم في النفقات العمومية والاستجابة بشكل أفضل لتطلعات المواطنين والموظفين. بطاقات مهنية لعمال التربية ..قريبا وأضافت الوزيرة أن تجسيد هذا النظام سيكون عبر مرحلتين الأولى سيتم من خلالها تجريبه في الفصل الثالث من هذه السنة، فيما سيتم تعميمه عبر كامل التراب الوطني خلال سنة 2017-2018 كمرحلة ثانية. ومن جانب آخر صرح الأمين العام عبد الحكيم بلعابد أن النظام المعلوماتي في قطاع التربية هو فرصة للأولياء لمرافقة أبنائهم في التمدرس من حيث التسجيل عن بعد حيث سيمنح النظام لكل تلميذ رقم تعريفي وطني طيلة مساره الدراسي وتسهيل عملية التحويل للتلاميذ من مؤسسة إلى أخرى عن بعد، وكذا التسيير اليومي للغيابات، حيث سيتم إعلام الأولياء بغياب أبنائهم عبر رسائل قصيرة والإطلاع على نتائج كشوف نقاطهم الكترونيا، وأضاف بلعابد أن التلاميذ يمكنهم سحب جميع الوثائق الخاصة بهم ممثلة في شهادة المدرسية وكشوف النقاط والملف الكترونيا، وبخصوص موظفي القطاع سيمكن هذا النظام من تسهيل عملية استخراج الوثائق التي تتعلق بالتحويلات للأساتذة والترقيات والغيابات ومنحة المردودية، معلنا على أن الوزارة ستزود كل موظفي القطاع ببطاقة مهنية قريبا. وفيما يخص مجال استغلال القوائم الاحتياطية المسجلة في الأرضية الرقمية للتوظيف بالقطاع، أوضح بلعابد أنه تم توظيف 2718 أستاذ احتياطي خارج ولاياتهم، حيث تم نقل أغلبهم من ولاياتهم إلى ولايات أخرى مع ضمان الإيواء، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الأرضية هو ضمان ديمومة الدراسة بحيث يتم تعويض الأستاذ المحال على التقاعد أو المتواجد في عطلة مرضية سيكون في ظرف 24 ساعة.