يعيش قطاع النقل بولاية قسنطينة حالة من الفوضى ، ميزتها نقص وسائل النقل على مستوى عدة بلديات ، وتوسع دائرة النقل غير الشرعي ، وهو ما يقلق المواطنين والناقلين الشرعيين على وجه الخصوص. ويسجل من يوم لآخر مشاكل متعددة أبرزها نقص النقل على مستوى عدة محاور خاصة في المساء كما هو حال مواطني البلديات الشمالية بعاصمة الشرق ونقصد زيغود يوسف وحامة بوزيان وديدوش مراد ، ولا حديث عن البلديات النائية على غرار مسعود بوجريو وبني حميدان. ويبدو واضحا أن هذه المتاعب ستتواصل وتتعقد أكثر إذا لمخ تتدخل الجهات الوصية وفي مقدمتها مديرية النقل بتنظيم النقل وتوفير وسائل أخرى ومنح خطوط إضافية من شأنها التقليل من حدة المشاكل على مستوى هذه البلديات وغيرها . وعادة ما يصطف مواطنون أمام محطة عوينة الفول لوقت طويل في غنتظار الظفر بمكان في سيارة أجرة ، خاصة وان أغلب أصحاب سائقي سيارات الجرة عادة ما يتوقفون عن النشاط بعد العصرلا مباشرة واحيانا قبل ذلك ، وهو ما يفتح البياب على مصراعيه لنشاط أصحاب سيارات ” الفرود” وذكر الأمين الولائي للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة بقسنطينة، بأن سائقي ”الفرود” احتلوا أكثر من عشرين محطة تقع بنقاط مختلفة من الولاية، فيما صرح بأنه تقرر رسميا منح ساحة شيتور لأصحاب سيارات الأجرة. و أفاد أمين النقابة بقسنطينة، محمد محسن بأن العديد من المحطات المخصصة لسيارات الأجرة تحولت إلى محطات لسائقي ”الفرود”، الذين ينشطون بشكل غير شرعي، مضيفا بأن بعضهم قاموا بتعيين رئيس على المحطة يأخذ إتاوة عن كل سيارة مقابل السماح لصاحبها بنقل الركاب طيلة اليوم، حتى وإن كان المعني سائق سيارة أجرة. ويسيطر أصحاب سيارات ” الفرود ” على محطات بالكامل كما هو شأن مدخل جامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر أين يفرض اصحاب النقل غير الشرعي منطقهم ولاو أن الأمور تحسنت مؤخرا بعد تخصيص مؤسسة النقل الحضري لحافلات تنقل الطلبة من زواغي إلى الجامعة المذكورة . كمات يسيطر أصحاب النقل غير الشرعي على محطات أخرة منها محطة قريبة من مستشفى أمراض الكلى بحي الدقسي، و محطة عوينة الفول ، التي يقوم فيها الناقلون غير الشرعيين بمزاحمة سيارات الأجرة في الأماكن المخصصة لهم. وقد سبق وأن سجلت مشادات أدخلت سائق أجرة ينط عبر خط قسنطينة – حجامة بوزيان المستشفى .