مُداهمات لمعاقل شبكات الهجرة السرية بعنابة شرعت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، مؤخرا، في تنفيذ تدخلات ومداهمات للشواطئ والأماكن التي تتخذها شبكات تهريب البشر، قاعدة لانطلاق لزوارق المهاجرين السريين، نحو جزيرة سردينيا الايطالية، حيث أسفرت التدخلات أول أمس استنادا لمصالح الدرك، عن حجز كميات معتبرة من الوقود والعتاد المستخدم في تشغيل القوارب. وأوضحت مصادرنا بأن الدوريات تدخل ضمن جهود فرق الدرك الوطني بإقليم الاختصاص على مستوى المناطق الساحلية للحد من نشاط عصابات « الحراقة» التي تنظم رحلاتها وتنقل العتاد عبر المسالك القريبة من الشواطئ، وفي إطار العمل الميداني المشترك للتصدي لمختلف الأخطار عبر الحدود البحرية سواء بالمياه الإقليمية أو الشواطئ، والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية و شبكات التهريب التي تستغل استقرار أحوال الطقس للقيام بنشاطاتها المشبوهة. وتؤكد ذات المصادر، بأن أغلب الشواطئ التي تخرج منها قوارب «الحراقة» تدخل ضمن نطاق التغطية الأمنية للدرك الوطني وقوات البحرية، على غرار شواطئ واد بقراط، سيدي سالم، عين بربر، لاكروب بعنابة، وكذا لحناية، البطاح، والشط بولاية الطارف. كما تهدف مداهمات الشواطئ لإفشال تنظيم الرحلات قبل انطلاقها، والتقليل من تدخلات الوحدات العائمة التابعة لقوات البحرية، التي أحبطت في الفترة الأخيرة مع الاستقرار النسبي لأحوال الطقس عدة محاولات للهجرة السرية و أوقفت عشرات الحراقة، رغم ذلك نجحت بعض القوارب من الإفلات تحت جنح الظلام . وفي سياق متصل أحبطت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني «للسانكلوا» بالشريط الساحلي لولاية عنابة، قبل أسبوعين محاولة للهجرة غير الشرعية ل 14 فردا، كانوا بصدد الإبحار على متن قارب تقليدي الصنع، انطلاقا من شاطئ « فيفي» بعين عشير، باتجاه جزيرة سردينيا الايطالية، تتراوح أعمارهم ما بين 19 و24 سنة، ينحدرون من ولايتي عنابة والجزائر العاصمة، كانوا يُحضرون للانطلاق في رحلتهم من شاطئ « فيفي» المغلق المتواجد بين الصخور، هروبا من الملاحقة الأمنية ودوريات خفر السواحل، لتفاجئهم عناصر الدرك الوطني وتفشل خطتهم، بناء على معلومات تلقتها من عائلات «الحراقة» تفيد بمحاولة شباب الخروج من الشاطئ المذكور، على متن قارب تقليدي في رحلة للهجرة السرية. كما اعتمدت قوات خفر السواحل في مجال التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة العابرة للحدود البحرية، وفقا لمصدر مطلع، إستراتيجية جديدة في ترصد حركة البواخر وزوارق بالمياه الإقليمية، ومسح جميع الشواطئ المغلقة التي كانت تحتمي بها شبكات الحراقة وصيد المرجان للانطلاق في رحلاتها، حيث أصبحت هذه الشواطئ تحت مراقبة أجهزة الرادار، لرصد مسار الزوارق، و تحديد هويتها، و إرسال الإحداثيات إلى الوحدات العائمة المكلفة بالمناوبة الليلية وضمان تأمين الحدود البحرية، للتدخل الفوري و توقيف القوارب .