اضطر العديد من الفلاحين الناشطين في شعبة الحبوب بالعديد من مناطق ولاية غليزان، لاسيما تلك الواقعة في شريط السهول المنخفضة، انطلاقا من بلدية وادي ارهيو إلى يلل، في حشّ بعض محاصيل الحبوب القائمة لا سيما الخرطال، قبل انطلاق حملة الحصاد والدّرس للموسم الفلاحي الجاري بسب قلة الغيث. ويشار أن عملية حشّ المحاصيل الفلاحية القائمة سواء منها الخرطال أو الشعير، وتحويلها إلى حزم تبن، وهذا قبل الانطلاقة الفعلية لحملة الحصاد والدرس التي يفصل عنها إلا أسابيع قليلة وقفت عليها الجريدة في عديد الجهات. وقال بعض الفلاحين، بأن قلة الأمطار خلال الشهر الفارط والحالي وارتفاع درجات الحرارة اضطرهم إلى مباشرة عملية الحشّ، وأضاف المعنيون بأن بوادر هذا الموسم توحي بأن يكون كالموسم الفلاحي الفارط حين تضرر المحاصيل الفلاحية بشكل رهيب لم تعرفه الولاية منذ عدة سنوات، حيث بلغت نسبة التضرر نحو 90 بالمائة وفق العارفين لواقع الفلاحة بالولاية. وبالمقابل، طالب هؤلاء بضرورة تحرك المصالح الفلاحية لإيجاد آليات جديدة ودعم الفلاحين فيما يخص الريّ الفلاحي ليشمل الفلاحين المنتجين للحبوب. ولم يعد الضرر الذي كان سببه الجفاف يقتصر على شريط السهول المنخفضة الذي لم يتعد به المردود المتوسط في أغلب المناطق 6 قنطار في الهكتار الواحد، بل زحف وفق محدثينا ليشمل بعض المناطق المصنفة في خانة خزان الولاية في إنتاج الحبوب أي بالمناطق الباردة، حيث لجأ بعض الفلاحين إلى سقي أراضيهم الفلاحية عن طريق الرشّ في تجربة حافظ من خلالها هؤلاء على نشاطهم وكذا التمكين من حصاد غلال تخفف عنهم تبعات الجفاف خاصة بمحيط مينا. وقال مصدر مسؤول على صلة بقطاع الفلاحة، بأن إجمالي المساحة المستهدفة حصادها خلال هذا الموسم يصل إلى أكثر من 140 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية. في حين بلغت المساحة المسقية من مختلف أنواع الحبوب اكثر من 1560 هكتار.