l المدير العام ”بروكتر وغامبل” يحل في الجزائر بعد شهر رمضان للقيام بالإجراءات المتعلقة بالاستثمار اغتنمت شركات عالمية رائدة فرصة المنتدى الاقتصادي العالمي الذي اختتم أول أمس بمنطقة البحر الميت في الأردن، للاستفسار عن ظروف وشروط الاستثمار في الجزائر والقوانين المحددة لهذه العملية في ظل قانون الاستثمار الجديد. كشف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، نية المدير العام لشركة ”بروكتر وغامبل” المتخصصة في المنظفات ومستحضرات التجميل، محمد سمير، الاستثمار في الجزائر، مشيرا إلى أن رجل الأعمال المصري محمد سمير استفسر عن ظروف وشروط الاستثمار في الجزائر والقوانين المحددة لهذه العملية في ظل قانون الاستثمار الجديد. وأكد الوزير أنه ”طمأن” هذا المستثمر الذي من المرتقب أن يحل بالجزائر بعد شهر رمضان المبارك على إمكانية العمل في الجزائر وفق ما يقتضيه القانون الجزائري، والتطلع مسبقا مع الجهات المعنية في وزارة الصناعة والمناجم وقطاعات أخرى على كل الإجراءات المتعلقة بهذا الاستثمار، سواء في إطار الشراكة مع مؤسسات عمومية وطنية أو في إطار استثمار مع متعامل خاص.اختتمت فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بمنطقة البحر الميت في الأردن والذي انعقد على مدار ثلاثة أيام متواصلة بالتأكيد على ضرورة تمكين الشباب نحو مستقبل أفضل، في الوقت الذي طغت فيه نقاشات السياسة على الاقتصاد في معظم جلسات هذا المنتدى. وقال مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، ميروسلاف دوسيك، في ختام أشغال اللقاء الذي دام يومين، أن هذه القمة ”نجحت، إلى جانب إبراز دور الشركات الريادية في المنطقة والتي تم تسليط الضوء عليها من خلال إطلاق مبادرة المائة شركة ناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في جمع عدد من ممثلي الأطياف الدينية في العراق، ومن المؤثرين من الشباب على مستوى العالم في مختلف مجالات العلم والتكنولوجيا، وكذا عرض بعض المبادرات المهمة ومنها مبادرة (الأنترنت للجميع)”. ومن بين نتائج المنتدى، إطلاق مبادرة جديدة للتنمية المستدامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ”ليكون الأردن مركزا رئيسيا لدعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المشاريع الحيوية الكبرى” حسب دوسيك. وحثت بعض مداخلات الجلسة الختامية للمنتدى على ضرورة بعث الأمل في جيل الشباب العربي، من خلال توفير كل فرص النجاح لهم وتمكينهم من المساعدات التقنية والمالية لتجسيد مشاريعهم الخلاقة للثروة، مشيرين إلى أن صناع القرار الاقتصادي في البلدان العربية ”يجب أن يفتحوا المجال واسعا لاقتصاد عربي بيني حر يكون منصفا من الناحية الاجتماعية”. ونوه بعض الشباب الرياديين من جهتهم بمسعى المنتدى الرامي إلى تشجيع الشركات العربية الناشئة، معتبرين أن اللقاء كان فرصة لتسليط الضوء على قدرات الشباب العربي الكبيرة في مجال صناعة التكنولوجيا وللتأكيد مرة أخرى، على أن هؤلاء الشباب ليسوا أقل ذكاء ولا إبداعا من نظرائهم في العالم المتقدم.