افتتحت أمس العهدة البرلمانية الثامنة والتي تميزت بمشاركة جميع أطياف المعارضة مع بروز للإسلاميين، ب49 نائب، ودشنت المعارضة دخولها البرلماني بخطاب مناهض للتزوير الانتخابي، في جلسة افتتحها نائب الأفلان السعيد بوجحة، باعتباره الأكبر سنا، كما ميز الافتتاح تقدم 4 مرشحين لرئاسة المجلس عن كل من الأفالان، حمس، الأرسيدي وتحالف العدالة، البناء والنهضة. كانت أجواء افتتاح العهدة البرلمانية الثامنة مميزة، من خلال صعود مميز لرجال المال والأعمال الذين وصل عددهم إلى 80 نائبا غالبيتهم من الأفالان والأرندي والأحرار، بالإضافة إلى الانكماش التاريخي لأحزاب المعارضة من التيار الديمقراطي بشكل ملفت للانتباه، مثلما هو الحال لحزبي العمال والأفافاس، حيث مثل نوابه قيادات الحزب بالدرجة الأولى. وقدمت وجوه المعارضة في أول جلسة افتتاح تصريحات هامشية للصحافة، أعادت فيها خطاب رفضها لنتائج الانتخابات ووصفته بالتزوير الفاضح، مقررة مواصلتها الدفاع عن برامجها الانتخابية تحت قبة البرلمان. وقد افتتح السعيد بوحجة نائب الأفالان، أمس، أول جلسة برلمانية مخصصة لترسيم عضوية النواب الجدد المقدر عددهم ب462 نائب، باعتباره الأكبر سنا. وأكد سعيد بوحجة، خلال افتتاحه العهدة البرلمانية الثامنة، أمس بمقر البرلمان، أن المجلس هو نتيجة للمنافسة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي، موضحا أن النواب موجودون اليوم من أجل تنفيذ الوعود الانتخابية التي قطعوها على أنفسهم مع الشعب والدفاع عن مصالحه. وذكر سعيد بوحجة بتقاليد العمل البرلماني، والمهام التي تنتظر النواب في العهدة الحالية، مضيفا أن ”الشعب حمّل النواب مسؤولية ثقيلة ويجب أن نكون في مستوى تطلعات المواطنين والثقة التي وضعوها فينا”. وقال إن المجلس سيكون مفتوحا للحوار والنواب ملزمون بالعمل مع بعضهم البعض، موضحا أنه متأكد أن النواب سيساهمون في طرح اهتمامات المواطنين، والتعبير عنها بكل حرية وديمقراطية. وقد تقدم للترشيحات الخاصة برئاسة المجلس الشعبي الوطني أربعة نواب، هم سعيد بوحجة نائب الأفالان، وهو مزكى من قبل الأغلبية ممثلة في الأفالان والأرندي، وعن تحالف حمس والتغيير، الوزير السابق للسياحة، إسماعيل ميمون، وعن جبهة العدالة والبناء والنهضة، لخضر بن خلاف، وعن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، نورة وعلي.