دعت أقوى ديموقراطيات العالم في ختام قمة المجموعة التي عقدت في إيطاليا، في بيان لها إلى ”حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية” في ليبيا، بدون إعطاء أي تعهدات بمساعدة جماعية. وشارك في القمة زعماء دول إفريقية مرتبطة بأزمة المهاجرين التي تطال أوروبا. وسهّل الفلتان الأمني في ليبيا مرور مئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة للانطلاق في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر المتوسط نحو دول أوروبية. وليبيا متورطة بشكل مباشر بالإرهاب الذي يضرب أوروبا بعد تفجير مانشستر الانتحاري الذي قام به بريطاني من أصل ليبي، ما أسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم العديد من الأطفال. وقال رئيس النيجر محمدو إيسوفو، الذي تقع بلاده إلى جنوب ليبيا، امام قمة مجموعة السبع ”الحرب ضد الإرهاب (في شمال إفريقيا) تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لإخماد النيران الليبية”. وأضاف إيسوفو أن المطلوب مقاربة شاملة للتعامل مع قضايا الأمن والاقتصاد والتطرف. وحض مجموعة السبع والأممالمتحدة على ”تسخير الوسائل الضرورية”، لإنشاء قوة تدخل سريع ضد الجهاديين الإقليميين الذين تحاربهم النيجر ودول أخرى في منطقة الساحل. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الجمعة، خلال القمة أن ارتباط انتحاري مانشستر بليبيا ”يسلط الضوء بدون شك على هذه المساحة الواسعة بدون حكم عند تخوم أوروبا”. وأضافت ”لذا علينا مضاعفة دعمنا لجهود تقودها الأممالمتحدة لإحضار كل الأطراف إلى طاولة المفاوضات وتخفيف التهديد الإرهابي في هذه المنطقة”. وشدّد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي خلال اجتماع السبت على هامش القمة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على الحاجة إلى عمل جماعي في ليبيا. واعتبر السبسي، بحسب مسؤولين فرنسيين، أن التحدي الأمني وخصوصا التعامل مع انتشار الجماعات المسلحة قد يستغرق ”أشهرا طويلة لتأمين الاستقرار”.