أبدت تونس، اليوم الاثنين، استعدادها للوساطة بين الفرقاء في ليبيا وجددت معارضتها لأي تدخل عسكري خارجي في ليبيا أمام قمة الدول السبعة الصناعية الكبرى. وقال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أمام قمة الدول الصناعية السبع الكبرى في منتجع إيلماو بمنطقة بافاريا الألمانية إن تونس تواجه «أكثر من أي بلد آخر، التأثير المباشر للأزمة الليبية»، مجددًا استعداد تونس للوساطة والتدخل في الوقت المناسب بغاية إقناع الأطراف المعنية من أجل الانحياز إلى حل توافقي وتفادي احتدام النزاع». وتطرق السبسي في كلمته الى المخاطر المحدقة بالانتقال الديمقراطي في بلاده، مؤكدا على أن الدعم الدولي يمكن أن يتجسم من خلال تمويلات ومرافقة لمقاومة الارهاب ومد تضامني، على غرار ذلك الذي قدمته، بعد الحرب العالمية، الولاياتالمتحدةالامريكية لفائدة اوروبا او بلدان اوروبا الشرقية، على حد وصفه، وفق وكالة الأنباء التونسية الرسمية. كما أشار السبسي في خطابه إلى تداعيات الأزمة في ليبيا على اقتصاد بلاده، مبينا أن ليبيا كانت الشريك التجاري الثاني بمبادلات تجارية قاربت ملياري دولار، فضلا عن انها كانت شريكا ذا افضلية في مجال الأعمال وفرص العمل. وأكد السبسي موقف بلاده من النزاع الليبي مذكرا بأن تونس «تبقى معارضة بشدة لأي حل عسكري وهي متشبثة بأن تبقى ليبيا موحدة ومستقرة»