l صندوق تعويض نقل البضائع:”500 ضعف احتياجات الجنوب من السلع موجهة للتهريب” كشف الدكتورمحمد عبيدي، نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن تأثير سيكولوجية الصيام والإحساس بالجوع ينتج عنه عدة ردود أفعال في شهر رمضان الكريم، حيث يصاب الكثيرون بفوبيا الشراء والتبضع لدرجة مبالغ فيها، في الوقت الذي نسجل 300 مليون وحدة خبز ترمى في شهر رمضان. لاتزال ظاهرة رمي الخبز في المزابل تعرف أوجها، لاسيما في شهر رمضان الكريم، أين تتميز المخابز بطهي أشهى أنواع الخبز بمختلف الأنواع والأشكال، الأمر الذي يدفع الصائمين إلى اقتنائه، حيث يصل معدل اقتناء الخبز في العائلة الواحدة التي متوسط أفرادها 5 أشخاص 4 أنواع من الخبز، ليتم رميه في القمامات نتيجة عدم استهلاكه. وفي هذا الإطار كشف الدكتور محمد عبيدي، نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن تأثير سيكولوجية الصيام والإحساس بالجوع تنتج عنه عدة ردود أفعال في شهر رمضان الكريم، حيث يصاب الكثيرون بفوبيا الشراء والتبضع لدرجة مبالغ فيها، لتصبح صور رمي الخبز في الشوارع والأحياء ظاهرة يتأسف لها الجميع وديكورا غير حضاري، في الوقت الذي نسجل 300 مليون وحدة خبز ترمى في شهر رمضان. وفي السياق، يضيف الدكتور محمد عبيد أنه بالرغم من الحملات التحسيسية للحد من هذه الظاهرة التي تعتبر لاأخلاقية أكثر منها سلوكا اجتماعيا، إلا أن تبذير الخبز لايزال مستمرا، مشيرا إلى أن الإحصائيات والدراسات التي أنجزت في هذا الخصوص أكدت ارتفاع نسبة رميه من سنة لأخرى، نتيجة عدم التحكم في طريقة اقتناء واستهلاك هذه المادة التي توجه نسبة كبيرة منها إلى القمامة يوميا. 500 ضعف احتياجات منطقة الجنوب من السلع والمؤن الغذائية موجهة للتهريب من جهته، أكد سعيد بشير، عضو بمكتب الفيدرالية ورئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك بولاية بشار، أن الأزمة الاقتصادية لم تؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين، مشيرا إلى نقص هستيريا التبضع في مناطق الجنوب مقارنة بالسنوات الأخيرة، قائلا”تم تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية، عن طريق توزيع منشورات حول ترشيد الإنفاق والاستهلاك بولاية بشار وبعض مناطق الجنوب الأخرى، بالتنسيق مع أئمة المساجد لتخصيص درس حول الوسطية والاعتدال في الاستهلاك. وأضاف رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك بولاية بشار، أن القدرة الشرائية متدنية في مناطق الجنوب، مشيرا إلى أنه تم إعداد دراسة حول قيمة تعويض مصاريف نقل البضائع إلى الولايات الداخلية والجنوب، من طرف صندوق تعويض نقل البضائع والتي أثبتت عن وجود فجوات في قيمة السلع والمؤن الغذائية التي يحتاجها سكان الجنوب، والتي تجاوزت 500 ضعف احتياجاتهم موجهة للتهريب، ليتم اقتراح بدائل للتعويض المباشر لمصاريف النقل، عن طريق فتح نقاط بيع على مستوى 11 ولاية بالجنوب الجزائري وأخذ 10 دج كقيمة ربح للكيس الواحد أو العلبة الواحدة حسب نوع المنتوج.