استقبل مركز الردم التقني بحاسي بونيف بوهران منذ بداية شهر رمضان الكريم، 600 طن من النفايات المنزلية بتسجيل زيادة تتراوح بين 30 و40 بالمائة، مقارنة بالأيام العادية، حسبما كشفت عنه دليلة شلالي مديرة مؤسسة مراكز الردم بوهران. وأوضحت المسؤولة أن»النفايات المنزلية لاتزال تعرف إرتفاعا كبيرا مع حلول شهر رمضان، حيث تتوقع أن ترتفع الكمية المذكورة إلى نحو 1700 طن، بالنظرا للاستهلاك الواسع الذي يعرفه هذا الشهر. ولضمان التأقلم مع هذه الوضعية، اتخذت المؤسسة حسب المتحدثة جميع الإجراءات الخاصة بتجنيد الوسائل المادية والبشرية قصد ضمان السير الحسن لعملية جمع النفايات وتنظيف الطرقات والأماكن العمومية، خاصة وأن أغلبية هذه النفايات كما أوضحت «تتشكل من نفايات عضوية سريعة الاندثار تتسرب منها روائح كريهة». ومن جهة أخرى، ذكرت نفس المتحدثة بأن الجهود التي بذلتها المؤسسة خلال السنوات الأخيرة لغرس وتكريس ثقافة الفرز الانتقائي لدى المواطنين القاطنيين بأحياء البلديات التي تتكفل بها والتي تعاني من كثافة سكانية كبيرة، على غرار بلدية وهران لم تأت أكلها بعد، ولاتزال بعض الأحياء لا يحترم سكانها مواعيد إخراج القمامة، مما يجعلها تتراكم وتزيد من تعقيد مهمة مصالح النظافة في رفعها. كما أشارت السيدة شلالي إلى ظاهرة تبذير مادة الخبز خاصة في شهر رمضان، وهي لاتزل عادة سيئة تلازم بعض العائلات الوهرانية، مشيرة إلى أن مصالح النظافة قامت بوضع حاويات خاصة لجمع هذه المادة الغذائية على مستوى الأحياء، حيث سجلت خلال العام الفارط جمع كمية هائلة من الخبز قدرت ب2000 كلغ يوميا.