أكدت نسيمة يعقوبي رئيسة المصلحة التقنية بمؤسسة تسيير النفايات لولاية الجزائر نات كوم أن المؤسسة سطرت برنامجا خاصا لأيام عيد الفطر المبارك بتجنيد أكثر من 4500 عامل من بين 5500 عامل بالمؤسسة و20 شاحنة ليومي العيد وما بعده حيث سيتم تهيئة وتنظيف مساحات المساجد وكذلك الساحات وقد تم استحداث 50 مكنسة جديدة خصيصا لتنظيف الفضاءات المقابلة للجوامع تحضيرا لأداء صلاة العيد بها. وأضافت يعقوبي في تصريح ل»صوت الأحرار« أن المؤسسة ستقوم بتكثيف دورياتها على مستوى 28 مقاطعة تابعة لها لتجنب تراكم النفايات بالأحياء وكذا الأسواق أين تكون كمية النفايات كبيرة لتزيد بها عدد التدخلات في اليوم من اثنين إلى ثلاث مرات إضافة إلى اقتنائها شاحنات كبيرة ستجنب الشاحنات الصغيرة عناء التنقل الطويل بين مراكز الردم البعيدة حيث سترمى النفايات وعدم تعطيل عملها اليومي خاصة في فترة عيد الفطر. وعن عمل المؤسسة خلال الشهر الفضيل أشارت المسؤولة ذاتها أن نسبة النفايات وصلت 30 بالمائة في شهر رمضان حيث عرفت تضاعفا لتتراوح بين 2000 إلى 2200 طن و كانت دورياتها تتعدى الأربع مرات في اليوم في مواقيت محددة عكس الأيام العادية 1600 طن، مضيفة أنه لتغطية العجز في الشاحنات خلال الشهر الفضيل تدعمت حظيرة نات كوم ب 12 شاحنة جديدة، لكن رغم ذلك، لم يحترم المواطنون مواقيت إخراج أكياس النفايات رغم إعلامهم بها وفي كل مرة يخالفونها بإخراج أكياسهم خارج مواعيد حمل النفايات وهو ما شكل صعوبة كبيرة ومشقة على عمال النظافة. في ذات السياق أشارت المتحدثة أن 60 بالمائة من نفايات الجزائريين مواد عضوية أي أنها تتحلل بسرعة وتراكمها يؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة خاصة مع فصل الصيف والحرارة الشديدة التي عرفها رمضان الكريم. وفي سياق أخر أبدت يعقوبي انزعاجها وأسفها لظاهرة رمي الخبز التي حسب الإحصائيات الأخيرة وصلت إلى 120 مليون خبزة خلال شهر وهو ما اعتبرته ظاهرة سلبية وغريبة عن المجتمع الجزائري رغم حملات التوعية التي تقوم بها خلية الاتصال التابعة لنات كوم عبر توزيع المطويات على المواطنين للحفاظ على نظافة العاصمة والالتزام برمي الأوساخ في الأماكن المخصصة لها أين تسعى المؤسسة إلى اقتناء 1000 حاوية جديدة تكون مطابقة للمقاييس العالمية مثل الحاويات الجديدة التي وزعت مؤخرا على كل مناطق العاصمة وتصل قدرة استيعابها إلى 6600 كيس، مشيدة بدور والي العاصمة عبد القادر زوخ في تطوير ودعم المؤسسة بكل ما تحتاجه من إمكانيات مادية حتى يجسد مشروع »الجزائر البيضاء«.