انقسمت النقابات في ما يخص قرار إلغاء وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط الوضعية الادماجية في امتحانات شهادات البكالوريا، حيث أبدت العديد من نقابات التربية استيائها من تمسك وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بقرار عدم اعتمادها على الوضعية الإدماجية خلال امتحان شهادة البكالوريا 2017، فيما اعتبرت أخرى أنه أن قرارها يصب في مصلحة التلميذ الذي دائما ما يتخوف من الوضعية الإدماجية وقد تكون سببا في رسوبه. وقال الأمين العام لنقابة ”ستاف” بوعلام عمورة في اتصال مع ”الفجر” أمس، إن قطاع التربية يمارس سياسية ”البريكولاج” من خلال عدم إدراج الوضعية الإدماجية في أسئلة البكالوريا، إضافة إلى التلاعب بمصير التلاميذ، خاصة أن الوزيرة بن غبريط انتقدت برنامج الأخذ والإعطاء خلال الامتحان. فكيف لها أن تعتمد عليه من خلال طرح أسئلة الحفظ التي تجعل التلميذ لا يستعمل الذكاء منه. مشيرا إلى استحالة تقييم برنامج ما في قطاع التربية إلا بعد عشر سنوات من العطاء، وليس في كل مناسبة تخرج الوزيرة بقرار جديد -يقول المتحدث-، كما أكد المتحدث أن الوضعية الإدماجة تمكن التلميذ من الاعتماد على نفسه. من جهة أخرى أكدت نقابة مجلس الثانويات الجزائرية ”الكلا”، أن إلغاء الوضعية الإدماجية في امتحان شهادة بكالوريا 2017 أمر إيجابي كون أن التلميذ أصبح متخوف من الوضعية الإدماجية كونه تعود على حفظ الدروس وليس على معالجة إشكالية موضوع ما، وأشار بن دايخة في اتصال مع ”الفجر” أن أغلب التلاميذ الممتحنون يفقدون 6 نقاط في الوضعية الإدماجية مما يؤدي بشكل كبير إلى رسوبهم في أغلب المواد، معتبرا أن قرار الوزيرة يصب في مصلحة التلميذ وهو مسألة إيجابية، كما أن الوضعية الإدماجية تعطي فرصة أكبر للتلاميذ ومساعدتهم على تحصيل أكبر قدر من النقاط لتحقيق النجاح. فيما تمسكت الوزيرة بن غبريط بقرار عدم اعتمادها على الوضعية الإدماجية في امتحان شهادة البكالوريا 2017، والذي سيكون فرصة لرفع نسبة النجاح أمام التلاميذ المقبلين على امتحان شهادة ”الباك”. وتجدر الإشارة أن امتحانات إثبات المستوى انطلقت أمس عبر كافة مراكز الامتحانات التي خصصها الديوان الوطني للتعلم عن بعدوقد بلغ عدد المترشحين لهذه السنة أكثر من أربع مائة ألف مترشح، والذين سيجتازون الامتحانات لمدة يومين وهذا بعد أن استخرجوا استدعاءاتهم من الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للتعلم عن بعد.