عادت مجددا الاحتجاجات بمنطقة الحسيمة في المغرب، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، حيث قرع السكان الأواني فوق السطوح، وأمام أبواب المنازل، للتعبير عن احتجاجهم جراء الاعتقالات التي طالت ناشطين من الحراك الإثنين 26 جوان. وأوضح مصادر إعلامية أن عددا من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، قاموا بنشر صور ومقاطع فيديو تبين ”هذه الأشكال الاحتجاجية الجديدة بإقليم الحسيمة”. وقال ناشط حقوقي محلي إن السلطات ألقت القبض على نحو 50 محتجا من نشطاء ”حراك الريف” بعد اشتباكات عنيفة مع الشرطة المغربية في مدينة الحسيمة في شمال البلاد. ومنذ ألقت الشرطة القبض على ناصر الزفزافي الذي نظم الاحتجاجات على الفساد والبطالة في 29 ماي، تخرج مظاهرات شبه يومية واعتقلت الشرطة أكثر من 100 ناشط. وصدرت أحكام بالسجن لمدد مختلفة على عشرات آخرين. واندلعت اشتباكات يوم الإثنين الماضي بعد تجدد الدعوات للإفراج عن المحتجزين والمسجونين. وقال فيصل أوسر، عضو الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن الشرطة وقوات الدرك منعوا الدخول إلى الحسيمة من عدة جهات وإن نحو 50 شخصا اعتقلوا بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات للتعامل مع المتظاهرين. وأضاف أن الشرطة لجأت للهراوات واللكمات لتفريق الاحتجاجات على الرغم من وجود نساء. ومنذ أكتوبر عبر المتظاهرون في الحسيمة عن غضبهم من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في المملكة التي تندر فيها الاحتجاجات السياسية.