باشرت السلطات الجزائرية بالتنسيق مع القطرية للطيران والوكالات السياحية عملية التكفل بالمعتمرين الجزائريين العالقين بمكة بعد إلغاء رحلات الخطوط القطرية نحو السعودية على إثر الأزمة الدبلوماسية الخليجية الأمر الذي تطلب تدخل ديوان الحج والعمرة الذي قام بالتنسيق مع مصالح شركة الطيران القطرية وتم نقل المعتمرين العالقين عبر رحلات جوية غير مباشرة نحو عمان ثم الدوحة في انتظار وصولهم إلى الجزائر. هذا ووجه الديوان الوطني للحج والعمرة تعليمة مستعجلة للوكالات السياحية يأمرهم فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل بالمعتمرين الجزائريين العالقين في مكة، وأوضح الديوان الوطني للحج والعمر على موقعه الرسمي أنه على إثر إلغاء رحلات الخطوط الجوية القطرية المتوجهة من وإلى البقاع المقدسة والتي ألقت بآثارها على بعض وكالات السياحة والأسفار فإن الديوان الوطني للحج والعمرة وبناء على مخرجات اللقاء الذي جمع إطاراته بمسؤولي الشركة في إطار متابعة هذه القضية، ينقل لوكالات السياحة والأسفار المعنية بهذه الأزمة ومن خلالها لجميع المعتمرين التزام الشركة بالتكفل بجميع زبائنها من خلال ضمان نقل المعتمرين عبر شركات الخطوط الجوية الأخرى وضمان تعويض الزبائن المتضررين بنسبة 100 بالمائة. هذا وباشر مسؤولي الديوان المتواجدين بالبقاع المقدسة بإجراء لقاءات مكثفة لحل الإشكالية وتم وضع برنامج لنقل المعتمرين، حيث تقرر نقلهم عبر الخطوط الجوية العمانية لمسقط أين كانت في انتظارهم طائرات تابعة للخطوط الجوية القطرية قامت بنقلهم للدوحة أين استقبلوا في فنادق 4 نجوم في انتظار نقلهم عبر الخطوط الجوية القطرية للجزائر، وأشار المعتمرين العالقين بجدة أن تدخل الديوان الوطني للحج والعمرة كان في المستوى وتم بفضله حل الإشكال وإنقاذ مئات الجزائريين ومصالحهم من التعطيل مضيفين أن الخطوط الجوية القطرية والمسؤولين القطريين قدموا إعتذاراتهم للمعتمرين وتكفلوا بجميع العالقين بالسعودية من المعتمرين الذين تنقلوا مع وكالات سياحة والمعتمرين الأحرار. للتذكير فإن الشركة الجوية القطرية كانت تطمع في تسوية الأزمة بين بلادها والسعودية وحلفائها، باعتبار أنها حجزت لزبائنها تذاكر ذهاب فقط نحو البقاع المقدسة على أمل أن تعيدهم هي إلى الجزائر، غير أن استمرار الأزمة أخلط عليها البرنامج مرة أخرى ليجد مئات المعتمرين الجزائريين أنفسهم عالقين بالمملكة السعودية قبل تدخل أكثر من طرف لحل الإشكال، فيما أبدت السلطات القطرية كل من موقعه في تذليل الصعوبات على المعتمرين وتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها قطر بسبب التضييق الذي لاقته من قبل السعودية وحلفاءها بالخليج ومصر.