قال رئيس حركة ”حمس” عبد الرزاق مقري، إن المعارضة ساهمت بشكل كبير في تغيير الموازين داخل السلطة، مشيرا إلى مخاطر سياسة التركيب الصناعي للسيارات على الاقتصاد الوطني التي حذّرت منها المعارضة في وقت سابق واليوم أصبحت الحكومة ذاتها ممثلة في الوزير الأول عبد المجيد تبون ووزير الصناعة محجوب بدة تقول نفس ما كنا نقوله. وأكد مقري، أمس، في منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك” أن التدافع السياسي جيد في كل الأحوال مهما كان هامش الحرية المتاح حين يكون ثمة أشخاص وأحزاب تحركها المبدئية وتمارس السياسة من أجل المصلحة العامة. وفي ذات السياق قال رئيس حركة مجتمع السلم ”حين كنا نتحدث عن مخاطر سياسة التركيب الصناعي للسيارات على الاقتصاد الوطني بالطريقة الخاطئة التي هي عليها إلى الآن، كانت أحزاب الموالاة تدافع عن الحكومة المسؤولة عن هذا، واليوم أصبحت الحكومة ذاتها ممثلة في الوزير الأول ووزير الصناعة تقول نفس ما كنا نقوله”، مضيفا ”لولا كشف المعارضة هذا الأمر لما تغيرت الموازين داخل السلطة ذاتها”. وأفاد مقري أن السلطة اليوم تخشى من اتساع شعبية المعارضة بسبب تأكد توجهاتها في مختلف المجالات، فهي تحاول سحب الملفات منها بتبني أفكارها، وأحزابها المغلوبة على أمرها تتبعها، وهذا في حد ذاته جيد وهو في مصلحة الوطن، فمن يقول إن المعارضة لم تحقق نتيجة نقول له بل إننا حققنا نتائج كبيرة ونحن على يقين أن الزمن يشتغل لصالحنا ولصالح الوطن. هذا وتجدر الإشارة إلى أن وزير الصناعة والمناجم محجوب بدة، وجه في تصريحات صحفية على هامش اختتام الدورة البرلمانية العادية لسنة 2016-2017 انتقادات لاذعة لنشاط تركيب السيارات الذي أضحى يمثل عملية استيراد مقنّعة حسب رأيه، وأشار الوزير أن الوضع يستدعي إعادة النظر في التنظيم المؤطر له.