أكد الخبير الفلاحي، آكلي موسوني أن شبح التصحر يهدد 23 ولاية مستها الحرائق الأخيرة، جرّاء المساحات الواسعة التي التهمتها النيران. وأضاف موسوني في تصريح إعلامي أمس، أن تجدد اندلاع الحرائق في عدد من ولايات الوطن والأماكن نفسها في الفترة الأخيرة، حوّل الأراضي المحروقة إلى أراضي جرداء، مما أدى إلى بروز الصخور الداخلية للتربة فوق سطح الأرض. وأشار إلى أن الجزائر أصبحت ملزمة حسبه بمواجهة التصحر الجارف، مؤكدا أن الوضع يتطلب تدخلا استعجاليا لحماية الأراضي من خلال إعادة غرس الأشجار وسائر البذور. واقترح، موسوني اللجوء والاعتماد على الاستثمار العلمي للأراضي الفلاحية والغابية المتضررة من هذه الحرائق بما يخدم الاقتصاد الوطني، مبرزا أن أغلب الغابات في الجزائر غير محمية، بدعوى أن الدولة لا يمكنها أن تضمن توفير الوسائل المادية الكافية لإبقاء تسييرها ضمن الأطر القانونية، وبعيدا عن السلوكات العشوائية. وعن الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الوطني سنويا جراء عدم استغلال الأراضي، ذهب الخبير المذكور إلى أن الجزائر خسرت المليارات وبالتالي يجب التدخل سريعا لتفادي خسائر أكبر.