حذر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، واشنطن من العودة إلى سياسة فرض العقوبات، مؤكدا أن إيران يمكنها العودة إلى وضع ما قبل المفاوضات النووية في غضون ساعات وفي ظروف أكثر تطورا. وأضاف روحاني، في كلمة خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي، أمس، حول برنامج حكومته الجديدة، أن الاتفاق النووي ليس الخيار الوحيد لإيران، وأنها سترد بشكل يتناسب مع نقض أمريكا لتعهداتها في الاتفاق النووي. وقال روحاني إن الرئيس الأمريكي يتهم إيران بنقض روح الاتفاق النووي، في حين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيدت في سبعة تقارير أن إيران نفذت الاتفاق النووي بشكل كامل. وأوضح روحاني أن إيران لا تعتبر الاتفاق النووي تهديدا ضد الآخرين ولا استسلاما، مضيفا أن الاتفاق النووي هو اتفاق متوازن يصب بمصلحة جميع الأطراف، حيث افتتح طريق التعاون مع العالم. وتابع الرئيس الإيراني أن أولئك الأمريكيين، الذين حاولوا مجددا العودة إلى لغة التهديد، قد فرضوا العزلة على أنفسهم، ومن خلال سياسة الاستعداء قد حرموا أنفسهم من فوائد السلام. واتهم روحاني إدارة الرئيس دونالد ترامب، بتجاهل الاتفاقيات الدولية، قائلا: ”العالم أجمع شاهد بوضوح خلال الأشهر الماضية أن أمريكا، وخاصة في عهد الرئيس ترامب، تتجاهل الاتفاقيات الدولية، وفضلا عن الخروقات المستمرة والمتكررة للاتفاق النووي، فقد نقض جميع الاتفاقيات، من اتفاقية باريس للمناخ إلى الاتفاق مع كوبا، وأثبت للعالم أن الولاياتالمتحدة ليست شريكا جيدا حتى لحلفائها وليست مفاوضا موضع ثقة”.وفرض الكونغرس قبل أكثر من أسبوعين سلسلة عقوبات جديدة على إيران التي رأت بدورها فيها انتهاكا لبنود الاتفاق النووي. وتشكك إدارة الرئيس دونالد ترامب في التزام طهران ببنود الاتفاق، رغم تأكيدها في 17 جويلية الماضي وللمرة الثانية منذ تسلم ترامب الرئاسة، أن إيران حافظت على التزاماتها المتعلقة بهذا الصدد، لكنها انتهكت من دون أدنى شك ”روح الاتفاق” الذي وقعته مجموعة الست مع الجمهورية الإسلامية. وقال ترامب، خلال كلمة ألقاها الشهر الماضي، إن إيران ستواجه ”مشاكل كبيرة” إذا لم تلتزم بالاتفاق النووي.