أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف بين بلاده والسداسية يتوافق مع مصالح بلدان الإقليم والعالم أجمع. وقال الرئيس روحاني في مؤتمر صحفي عقده يوم 24 نوفمبر، ان "التعامل مع العالم اليوم يجب أن يكون بناء على إيجاد الثقة المتبادلة"، مضيفا ان "معاهدة حظر الانتشار النووي تكفل حق ايران في مجال التخصيب". وشدد روحاني على ان "اتفاق جنيف كان الخطوة الاولى ولازال هناك طريق طويل لاتخاذ خطوات كبيرة وشاملة في المستقبل". ولفت الرئيس الايراني إلى أن بلاده "في اطار هذه المعاهدة يمكنها مواصلة الأنشطة النووية والتخصيب داخل الاراضي الايرانية وكما كان في السابق اي في نتنز وفردو واصفهان وبندر عباس". واشار روحاني إلى أن "التهديدات والعقوبات لا يمكن ان تجدي نفعا"، موضحا أن "البعض حاولوا من خلال الدعايات المضللة ان يرسموا صورة غير صحيحة عن ايران، لكننا اثبتنا للجميع انه يمكن من خلال اعتماد المنطق والمفاوضات البنّاءة والعقلانية كشف الحقائق وبناء الثقة مع العالم". وأضاف أن المحادثات بشأن "اتفاق شامل ستبدأ على الفور"، مشددا على أن ايران لديها رغبة كبيرة في بدء المحادثات بشأن التوصل لاتفاق شامل. وأكد روحاني مجددا ان الشعب الايراني ليس بصدد الحصول على السلاح النووي ولم تكن تريد أصلاً الحصول عليه. ولفت روحاني الى ان الاتفاق سيفضي الى رفع جميع العقوبات الدولية والاحادية التي فرضت من الاتحاد الاوروبي وامريكا وان كل العقوبات سيتم رفعها خطوة خطوة من خلال استمرار المفاوضات، مؤكدا التزام ايران بالاتفاق اذا التزم به الغرب وستكون هناك مفاوضات حول اتفاق شامل ونهائي. وخلص الرئيس روحاني الى ان "النجاحات التي تحققت من خلال الاتفاق جاءت في اطار توجيهات السيد علي الخامنئي وفي اطار الدعم المتواصل للشعب الايراني والعمل الدؤوب للدبوماسيين". وفي ختام مؤتمره الصحفي دعا الرئيس الايراني حسن روحاني "عوائل الشهداء من العلماء النوويين الإيرانيين لاعتلاء المنصة"، ثم استضافهم بعد ذلك. ورحب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي باتفاق جنيف، مشيرا في رسالة وجهها إلى روحاني إلى أنه "قد يكون أساسا للمزيد من الخطوات العقلانية". من جهة اخرى، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاتفاق الذي توصلت إليه القوى الدولية مع إيران في شأن برنامجها النووي، ووصفه بأنه "خطأ تاريخي". وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن "هذه اتفاقية سيئة تعطي لإيران ما ترغب فيه: أي الرفع الجزئي للعقوبات رغم احتفاظها بجزء أساس من برنامجها النووي".