غياب التنمية يزيد من معاناة سكان الأحياء الشمالية اشتكى سكان الأحياء الشمالية لبلدية المدية والمتمثلة في الكوالة، السطارة، بني عطلي، ولد الطيب والغزاغزة من غياب التنمية مما جعلهم يعانون من جملة مشاكل صارت تطبع حياتهم اليومية ولعل أهمها مشكل الطرقات التي أصبحت تشكل خطرا على مستعمليها جراء الحالة المتدهورة التي آلت إليها جل الطرق مما سبب حوادث مرور خطيرة على مستعمليها، وجعل أغلب أصحاب السيارات يلجؤون إلى مقطع الطريق الوطني رقم واحد أو ما يعرف بمقطع الغزاغزة إلى محطة الحافلات حسب محدثينا تجنبا للمرور عبر الطريق المتهرئ، كما يشتكي السكان من نقص الفادح للهياكل التربوية فكل تلك الأحياء ورغم الكثافة السكانية العالية بها فإنها لا تحتوي سوى على إكمالية واحدة المتواجدة بحي بني عطلي مما يجعل سكان الأحياء الأخرى في رحلة يومية للتوجه إليها خاصة وأن بعضها يقطع مسافة لأكثر من 40 دقيقة للوصول للإكمالية خاصة سكان حي سيدي اعمر والغزاغزة، أما الثانوية فتبقى حلم يرواد سكان الأحياء الشمالية والذي يبدو من الصعب تحققه مما جعل التلاميذ في رحلة يومية إلى ثانويات المدينة في ظل النقص الكبير للنقل الذي هو الآخر صداع يعكر يوميات السكان نظرا لقلته، كما تبقى الخدمات الصحية متواضعة جدا نظرا لانعدام المعدات والتجهيزات بها إلى جانب ضعف تأطير الكوادر الطبية مما جعلهم يلجؤون إلى مستشفى محمد بوضياف والعيادات المتعددة الخدمات بالقطب الحضري أو ثنية الحجر، ولعل المعضلة الكبرى لدى السكان تمثلت في عجز البلدية عن جمع النفايات والقمامة، فأصبحت ديكور تزين شوارع أحياءها مما جعلها موطن للكلاب الضالة التي صارت تشكل خطرا على السكان خصوصا وأنها تفرض حظرا للتجوال وتزامن الحظر مع انعدام الإنارة العمومية مما يجعل الأحياء الشمالية تعيش في ظلام دامس.
نقائص عديدة أرهقت يوميات سكان ”بوعيشون” تعاني بلدية بوعيشون 20 كلم جنوب غرب عاصمة الولاية واقعا صعبا جراء العديد من المشاكل التي يتخبط بها السكان الذين عانوا من ويلات الإرهاب سنوات العشرية السوداء، ولعل أهمها مشكل الغاز الطبيعي الذي وعد السكان به منذ مدة لكن لم يجسد في منطقة تعد من أقصى البلديات برودة في فصل الشتاء، إضافة إلى نقص التمويل بقارورات الغاز، فالحصول عليها صعب المنال خصوصا حين تساقط الأمطار والثلوج شتاء، إضافة إلى مشكل الطريق الرابط بين البلدية وعاصمة الولاية، حيث أصبح يعرف بطريق الحفر وأصبح يشكل خطرا حقيقيا على مستعمليه، ناهيك عن الطرق المؤدية إلى المداشر والتي تعد متهرئة، وفي بعض المداشر منعدمة، كما يعاني سكان بوعيشون نقصا في السكن الريفي فرغم أن بلديتهم ريفية، إلا أن الحصة الممنوحة لها كل سنة قليلة جدا حسب من تحدثوا إلينا مقارنة بعدد الملفات المودعة بالبلدية، كما يشكل مشكل النقل هاجسا لدى السكان خاصة للخط الرابط بين عاصمة الولاية ومقر البلدية، إضافة إلى مشكل الإنارة العمومية التي تقتصر على الأحياء القريبة من مقر البلدية، هذا ويعاني شباب المنطقة من البطالة التي أفسدت يومياتهم في ظل غياب المرافق الترفيهية الثقافية والرياضية التي من شأنها أن تجنب هؤلاء الشباب مستنقع الانحراف، ما زاد الطين بلة انعدام العقار خاصة الخاص بالاستثمار، سكان بوعيشون يناشدون السلطات الولائية التكفل بانشغالاتهم التي طال أمدها آملين في غد أفضل.
الماء وتعبيد الطريق مطالبي سكان بن حدو بوحجر يشتكي سكان القرية الفلاحية بن حدو بوحجر الواقعة على بعد 3.5 كلم عن مقر بلدية وزرة بالمدية من جملة مشاكل عكرت حياتهم اليومية، ولعل أهمها مشكل الماء الذي صار صداع يعصف بيوميات المواطنين فمياه الحنفية لا تزور الحنفيات إلا مرة في عشرة أيام ولمدة زمنية صغيرة مما يستدعي المضي يوميا في رحلة البحث عن الماء، أما عن طريق شراء صهاريج التي لا يقل ثمنها عن 1500 دج هم أصلا في غنى عن مصاريف أخرى خصوصا وأن معظم السكان من العائلات المحدودة الدخل والفقيرة، في حين يتجه آخرون إلى المنابع المائية المتواجدة في المنطقة التي كانت ستكون حلا للقضاء على أزمة المياه لو عرفت الجزائرية للمياه كيف تستغلها لكن للأسف تبقى دوما إدارة الجزائرية للمياه تتحجج بمبررات تافهة فمرة بقلة خاصة البلدية، ومرة بأعمال الصيانة على قنوات أكل الدهر عنها، في وقت يبقى المواطن البسيط يدفع فاتورة العطش خصوصا مع الحرارة الشديدة التي تعرفها المنطقة، كما يبقى مشكل الطريق يؤرق السكان خصوصا وأن الطريق قد استفادة من عملية التعبيد التي كلفت الملايير من خزينة الدولة، فالمقطع المار على دوار بوسنة يعرف تشكل حفر على مختلف الأشكال والأنواع والتي تتحول مع سقوط قطرات المطر إلى برك ومسنقعات أثرت سلبا على حركة المركبات والراجلين. وعليه يلتمس السكان من السلطات الولائية والمحلية التدخل العالج لحل هذه المشاكل.