ناشد العديد من فلاحي الرحوات ببلدية حيدوسة، بولاية باتنة الجهات المسؤولة الالتفات والنظر في مطلب إلغاء مشروع تمديد وربط قنوات الصرف الصحي لثلاثة تجمعات سكانية بما فيها بلدية حيدوسة بوادي الرحوات. وبرر المحتجون معارضتهم للمشروع، كونهم يعتمدون على مياه الوادي في السقي الفلاحي رافضين البتة تحويله إلى مصب لقنوات الصرف الصحي. وحسبهم، فإنها تشكل خطرا على المنتجات الفلاحية باعتبار عملية سقي البساتين تعتمد في الأساس على هذا الوادي والآبار المنتشر على ضفافه. إلى جانب ذلك يشتكي مواطنو المنطقة من صعوبة التنقل بين مختلف المشاتي المجاورة لقضاء حاجياتهم بمقر البلدية، حيث يضطرون إلى قطع عشرات الكيلومترات لبلوغ المرافق العامة على غرار مركز البريد والعيادة المتعددة الخدمات. وللإشارة، فإن أودية باتنة أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على البيئة، إذ حولت أغلبيتها إلى مصبات للصرف الصحي، مما تسبب في تلوث بيئي أثر على النشاط الفلاحي، على غرار وادي عبدي ووادي إغزر أملال اللذين يشقان الجهة الجنوبية للولاية، ويمتدان إلى غاية ولاية بسكرة. وهي الوضعية التي تتطلب برمجة مشاريع للتصفية والتطهير تفاديا لإتلاف وتضرر مساحات مهمة من الأشجار المثمرة المنتشرة عبر ضفاف الوادي. ويعرف وادي القرزي الذي يقطع عدة بلديات شمالية نفس الوضعية، إذ يعتمد في عمليات السقي على مياهه الملوثة رغم تدخل الجهات المعنية في عدة مرات لمحاربة الظاهرة. يذكر أن الخارطة الفلاحية بمنطقة الرحوات تزخر بمنتوجات متنوعة وبكميات وفيرة على غرار تربية النحل والمواشي، إضافة إلى انفرادها بخصوصية إنتاج فاكهة التفاح، وتتوفر المنطقة على أزيد من 12 ألف شجيرة، إضافة إلى شجر الإجاص، وهو ما يتطلب، حسب فلاحي المنطقة، دعمها بالوسائل التي تكفل تطوير شعبها، حيث أن فلاحي ذات المنطقة الذين لا يزال العديد منهم يمارسون الفلاحة بطرق بدائية، يفتقرون إلى وسائل الدعم الفلاحي، وفي مقدمتها الآبار الارتوازية التي تجنبهم اعتماد السقي بالصهاريج المائية خاصة أنها أثقلت كاهلهم كونها كلفتهم مصاريف إضافية كما يسردون. إلى جانب هذا، تنعدم بالمنطقة المذكورة مظاهر التهيئة الحضرية، حيث أن مجمل مسالكها لازالت ترابية ومنقطعة، وهو ما حال بينها وبين قلة تنقلاتهم إلى المناطق المجاورة، كما أعرب من جهة أخرى، هؤلاء الفلاحون عن افتقارهم لمخازن التبريد التي تحفظ لهم منتجاتهم الفلاحية عند جنيها، إضافة إلى ذلك طرح هؤلاء أيضا مشكلة اهتراء السواقي التي أصبحت لا تجدي نفعا. لتبقى في الأخير جل هذه المشاكل حاجزا أمام رفع طاقات الإنتاج والتفنن في الشعب الفلاحية، ما يتطلب تدخل الجهات المسؤولة لتثمين النشاط الفلاحي والرد على انشغالات الفلاحين. الطريق بين بريكة وسقانة يربك مستعمليه خلف توقف أشغال إعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين ولايتي باتنة والمسيلة فجأة، وتحديدا في شقه الرابط بين بلديتي بريكة وسقانة على مسافة تقدر بحوالي 18 كلم، استياء كبيرا لدى مستعمليه من أصحاب السيارات وشاحنات نقل الوزن الثقيل، وذلك على إثر تحول المقاول، حسب مصدر مسؤول، ببلدية سقانة لمباشرة أشغال مشروع أخر ببلدية أريس. وقد بادرت المصالح الولائية إلى برمجة مشروع لإعادة تعبيد هذا الطريق من جديد وذلك بعد تدهور وضعيته كثيرا، وتم إسناد أشغال الإنجاز لمقاول انطلق في العمل لفترة قصيرة ولكن سرعان ما توقف وهو ما أثار انزعاج المارة والسكان. وفي انتظار نقل الانشغالات المرفوعة إلى الجهات الوصية قصد التكفل بها، لأن مثل هكذا مشاريع قطاعية تشرف عليها المصالح الولائية بباتنة، فإن بلدية سقانة لا تملك أية تفاصيل عن هذا المشروع ولا صلاحية التدخل والمراقبة، إذ أن هذا الطريق تحول إلى هاجس كبير لأصحاب المركبات، بحيث عبر مستعمليه ل«المساء"، عن قلقهم جراء هذا الوضع الذي استمر لمدة فاقت 3 أشهر، ذاقوا خلالها الويل بسبب صعوبة السياقة في طريق متهرئ وهم يواجهون الاختناق جراء الغبار المتصاعد، لاسيما مع حرارة الطقس وضيق التنفس، مما جعلهم يطالبون المسؤولين المحليين بالتدخل لدى الجهات المشرفة على المشروع لإجبار مؤسسة الانجاز على العودة في أقرب وقت لمباشرة الأشغال المتبقية والإسراع في انجازها، وبخاصة بعدما تم نزع طبقة الإسفلت القديمة وبقاء المعاناة قائمة في وضع طال أمده. أولاد سي سليمان أزمة الماء تفجر غضب السكان لا تزال أزمة التزود بالماء الشروب ببلدية أولاد سي سليمان غرب ولاية باتنة متفاقمة وبالخصوص بالتجمعات السكانية بمناطق من مركز البلدية وبعض المشاتي المجاورة على غرار تبقارت وتغديرت والشعبة، رغم قيام العشرات من المواطنين منذ عدة أيام بغلق مقر الجزائرية للمياه الكائن هناك، احتجاجا على التذبذب الكبير الذي شهدته شبكة التوزيع. وقد أكد هؤلاء ل"المساء"، أنهم لا يزالون يعيشون متاعب كبيرة جراء جفاف حنفياتهم منذ فترة طويلة، متهمين رئيس الفرع بسوء التسيير والتمييز بين السكان فيما يتعلق بتوزيع المياه، كما اعتبروا أن تلك التصرفات تسببت في هذا التذبذب الحاصل وتزويد تجمعات سكنية دون أخرى. ورغم هذه الوضعية الصعبة، فإن مصادر مسؤولة بوحدة الجزائرية للمياه بباتنة، تنفي إطلاقا وجود أزمة في توزيع مياه الشرب بهذه البلدية، التي تتوفر على بئر كافية وشبكة توزيع جديدة، وترجع سبب الاحتجاجات إلى الاختلافات المتجددة بين مسؤول فرع الجزائرية للمياه بأولاد سي سليمان وبعض المشتركين، بعد أن اتهم البعض من السكان ذات المسؤول بسوء توزيع المياه على الأحياء والمشاتي. وفي اتصال بمسؤولي بلدية أولاد سي سليمان، أوضح أحد النواب أنهم باشروا تدخلهم في الحال وتم نقل انشغالات هذه المناطق إلى الجهات الوصية لغرض التكفل بها ووضع حد لهذا التذبذب في التوزيع.