l ”ستاف” تطالب بفتح معاهد للتكوين ولمدة سنة يرى نقابيون بقطاع التربية أن مدة التكوين المخصصة للأساتذة الجدد الناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان 2017، والتي تتعدى 12 يوما ”غير كافية”، ما قد يؤثر سلبا على مردود مستوى التلميذ خلال السنة الدراسية 2017-2018، فيما اعتبر البعض الآخر ”أن الأستاذ المكوّن يكتسب التكوين الحقيقي والنظري في الميدان البيداغوجي، وليس في القاعات”. وانتقد الأمين الوطني لنقابة عمال التربية والتكوين ”ستاف” بوعلام عمورة في اتصال مع ”الفجر” أمس، برنامج الوزارة الرامي إلى تكوين الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان 2017 والذي انطلق أمس، معتبرا أن مدة التكوين 12 يوم للأستاذ ”غير كافية”، وسيؤثر على التلاميذ وبصورة سلبية في الميدان البيداغوجي، مؤكدا ”أن التكوين يجب أن يكون لمدة سنة على الأقل حتى يتمكن الأستاذ من التحكم في القسم، والتأقلم مع التلاميذ، من خلال التركيز على تكوين الأساتذة في اختصاص التدريس”، حتى يصل القطاع إلى مدرسة عمومية ذات جودة. وطالب محدثنا من الوزارة بضرورة إعادة النظر في مدة التكوين التي تعتمدها الوزارة لتكوين الأساتذة الجدد إضافة إلى إعادة هيكلة 11 معهد تكنولوجي خاص بتكوين أساتذة خرجي الجامعات، التي وصفها ب”الكارثية وغير صالحة للتكوين”. ودعا عمورة في ذات السياق، الوزارة الوصية إلى استرجاع المعاهد المتبقية التي تشرف عنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نظرا للمردود السلبي الذي قدمه الأستاذ في الآونة الأخيرة، وبعد أن ظهرت بوادر فشل الأستاذ وعدم التحكم في القسم لغياب التكوين في بعض المواد التي لم يدرسها بالجامعة وهو ما أدى إلى تراجع مستوى المدرسة -حسبه-. من جهة أخرى، أكد الناشط كمال نواري في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن الوزارة أمام خلل وتحاول ”ترقيعه” من خلال تكوين أساتذة ليس لديهم فكرة عن التعليم، كما أن المهلة التي حددتها الوزارة لتكوين الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف الجديدة 2017 والتي شرعت الوزارة في تنظيمها أمس، سينتج حسب قوله ”أستاذ ناقص تكوين” باعتبار أن مدة التكوين والتي لا تتعدى 12 يوما ”لا تكفي لتكوين الأستاذ”. وطالب الناشط التربوي مصالح الوزارة بضرورة تنظيم تكوين لمدة سنة كاملة لفائدة الأساتذة الجدد، مع فتح معاهد تكنولوجية لتكوين الأساتذة في كل ولاية لمجابهة تحديات الإصلاحات التي تنوي الوزارة تطبيقها خلال السنوات القادمة. كما عرج محدثنا إلى مشكل نقص مستوى الأساتذة المكوّنين، واعتبر أن هذا سيؤدي ”بتر في مستوى القطاع مستقبلا” وقد يؤدي إلى ”كارثة بيداغوجية” في حال أثر هذا المستوى على مردود التلميذ خلال مساره الدراسي. كما أضاف نواري أن أغلب الأساتذة المكوّنين لم يدخلوا من عطلتهم الصيفية، مما قد ينجم عنه غيابات خلال الأيام الأولى من مدة التكوين المحددة. ”الكلا” التكوين في الميدان البيداغوجي وليس في القاعات هذا فيما يرى الناطق الرسمي لنقابة مجلس ثانويات الجزائر إيدير عاشور في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن المهلة التي حددتها الوزارة لتكوين الأساتذة الجدد الذي باشرته الوزارة أمس، ”عادي” كما أن التكوين سيكون إيجابي كونه يصب في مصلحة الأستاذ الذي لا يملك فكرة عن التعليم. واعتبر عاشور إيدير ”أن تكوين الأستاذ على المناهج ليس سهلا، ولا تربطه المدة للتكوين حتى يستطيع فهم المناهج التربوية”، مستطردا قائلا ”أن الأستاذ سيتلقى التكوين في ميدان النظري البيداغوجي وخلال تطبيقه للمناهج في القسم وأمام التلاميذ وليس في قاعات التكوين”، علاوة ”أن الأستاذ سيكون قديما بالخبرة وليس بالتكوين”. وشرعت وزارة التربية الوطنية أمس في تكوين الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان 2017 لفائدة أزيد من 10 آلاف أستاذ وبعض الاحتياطيين، لمدة 12 يوم، تحضيرا للدخول المدرسي 2017-2018 بدون نقائص.