احتشد المئات من المتظاهرين، ليل السبت، أمام منزل المدعي العام بكيان الاحتلال الإسرائيلي في مدينة ”بيتاح تكفا” قرب تل أبيب؛ للمطالبة بالتحقيق فى قضايا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتقل موقع صحيفة ”يديعوت أحرونوت” أنّ ”نحو 1500 شخص شاركوا بالتظاهرة التي أقيمت، مساء السبت، بالقرب من مركز الشرطة فى المدينة، ومنزل المستشار القضائي للحكومة والنائب الإسرائيلي العام أفيخاى مندلبليت”. ولفتت الصحيفة إلى أنّ: ” الشرطة الإسرائيلية منعت الآلاف من الوصول للمنطقة التى شهدت المظاهرة، بناء على قرار أصدرته المحكمة العليا الإسرائيلية الأسبوع الماضي، بتحديد عدد المتظاهرين فى المسيرات ضد نتنياهو ب 500”. وتضمن قرار المحكمة العليا منع أعضاء حزب الليكود الإسرائيلي، الذى ينتمي إليه نتنياهو، من تنظيم مظاهرات مؤيدة قرب التظاهرات المناهضة له ”منعا للاشتباك بين الجانبين”. ويواجه نتنياهو سلسلة فضائح تتعلق بمخالفات مالية علاقات غير مشروعة مزعومة بشخصيات في عالم الإعلام والأعمال التجارية الدولية وهوليوود. وفي أحد هذه التحقيقات، المعروف ب”القضية رقم 1000 ”، يُشتبه بأن نتنياهو وزوجته سارة تلقيا بصورة غير مشروعة هدايا من رجال أعمال، وأبرزها سيجار وزجاجات شمبانيا بقيمة مئات آلاف الشواقل من المنتج الهوليوودي إسرائيلي الأصل أرنون ميلشان. ويدور الحديث في القضية الأخرى، تحت مسمى ”القضية رقم 2000”، عن شبهات بوجود صفقة مقايضة بين نتنياهو وناشر صحيفة ”يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس، بموجبها سيفرض رئيس الوزراء قيودا للحد من انتشار الصحيفة المنافسة المدعومة من رجل الأعمال الأمريكي شيلدون أديلسون، ”يسرائيل هيوم”، من خلال تشريع في الكنيست مقابل الحصول على تغطية أكثر ودية من ”يديعوت”. وأصبح أحد مستشاري نتنياهو السابقين، آري هارو، شاهد دولة وورد أنه سوف يوفر أدلة في التحقيقات ضد نتنياهو. ونفى نتنياهو مرارا ارتكاب أي مخالفات مالية، ووصف الاتهامات ضده بأنها حملة تنظمها وسائل إعلام معادية. كما تواجه زوجته سارة احتمال تقديم لائحة إتهام ضدها لسوء استخدامها للمال العام في مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء. وتطرق نتنياهو عدة مرات إلى زوجته خلال خطابه، ووصف القضية ضدها بال”مخزية”.