كشف أمس رئيس المجلس الوطني للثانويات الجزائرية ”الكلا” عن تأجيل التكتل النقابي لاجتماعه الذي قرر عقده نهاية هذا الشهر، من أجل انتظار قرارات الوزير الأول أحمد أويحي التي سيعلن عنها خلال الأيام القادمة حول ملف 13 النقابة التابعة لمختلف القطاعات، ومدى استجابة الوزير الأول لمختلف مطالب التكتل النقابي المرفوعة. وأكد إيدير عاشور في اتصال مع ”الفجر” أن التكتل النقابي قرر عقد اجتماعه عقب الدخول المدرسي وافتتاح البرلمان بغرفتيه، اللذان سيكونان في نفس الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الداخل، أملا في أن يدلي الوزير الأول أحمد أويحي تصريحات إيجابية حول انشغالات التكتل النقابي التي على رأسها ”ملف التقاعد النسبي”. وحذر النقابي من دخول التكتل النقابي في حركات احتجاجية وطنية، في حال رفض الحكومة تلبية مطالبه المرفوعة، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع سيكون اجتماع تقييمي للحركة الاحتجاجية التي شنها التكتل على مدار هذه السنة، والتي شهدت ”استجابة واسعة عبر الوطن”. وأوضح أن النقابات المستقلة لمختلف القطاعات المنضوية تحت لواء التكتل ستعمل خلال الاجتماع على تحديد أساليب تصعيد الحركات الاحتجاجية التي من المقرر شنها خلال سبتمبر الداخل مع تحديد تاريخ تنظيمها، للضغط على الجهات الوصية. وكان التكتل النقابي الذي يضم عدة قطاعات منها الصحة والتربية قد شن إضرابا شلّ العديد من القطاعات وذلك احتجاجا على التعديل الذي طرأ على قانون التقاعد والذي يلغي التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن إلى جانب المطالبة بإشراكها في المفاوضات حول قانون العمل الجديد والمحافظة على القدرة الشرائية بموجب قانون المالية 2017. وقد طالب التكتل النقابي المكون من 13 نقابة، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بضرورة سحب قانون التقاعد الجديد كونه الوحيد المخول بذلك، ولأنه لا يتماشى ومصلحة العمال الجزائريين، كما طالبوا برفع الأجور تزامنا مع انهيار القدرة الشرائية للمواطن البسيط.