- المرضى طالبوا بضمان الحد الأدنى من الخدمات للحالات الحرجة قررت النقابة الوطنية للصيادلة، تنظيم إضراب وطني يوم الاربعاء المقبل، والذي سيمتد لنصف يوم من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الواحدة زوالا عبر مختلف تراب الوطن، وذلك تنديدا بقرار الغاء التحفيزات الموجهة للصيادلة مقابل تسويق الدواء الجنيس المحلي، وقد لقي قرار الاضراب استنكار وسخط واسع وسط المواطنين الذين أكدوا عدم تحملهم مسؤولية ما قد ينجر عن هذا الاخير من تعقيدات صحية خاصة بالنسبة لمرضى في حالات طارئة، مشددين على ضرورة الحد الادنى من الخدمات للمواطنين المغلوب على أمرهم. وفي هذا السياق، دعا المواطنين الى ضرورة زيادة عدد الصيدليات عبر الوطن لتغطية الخدمات، مشيرين الى ان هذه الاخيرة أصبحت اليوم على غرار المحلات التجارية همهما الوحيد هو الربح التجاري دون أي مراعاة للواجب الانساني اتجاه المرضى، مشددين على ضرورة الحد الادنى من الخدمات خلال الاضراب المقرر تنظيمه يوم الاربعاء حتى لو كان ذلك لمدة خمس ساعات فقط، حيث أنه يمكن خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة تسجيل حالات طارئة بحاجة ماسة الى ادوية وذلك في ظل الندرة التي تشهده عديد الولايات والتي سيزيدها تعقيدا هذا الاضراب المنتظر. ويأتي اضراب الصيادلة، بعد المديرية العامة للضمان الاجتماعي، الغاء التحفيزات الموجهة للصيادلة مقابل تسويق الدواء الجنيس والمحلي، حيث حمّلت نقابة الصيادلة الخواص مصالح الضمان الاجتماعي مسؤولية الإضراب والنتائج التي قد تنجر عنه، مشيرة الى ان هذه التحفيزات جاءت موازاة مع قرار الحكومة لتشجيع الصناعة الوطنية للدواء ولبلوغ 100 من الحاجة الوطنية. وكانت سنة 2008 بداية صدور المرسوم الذي تضمن قرار بمنح الصيادلة 20 بالمائة من هامش ربح عن كل دواء محلي أو جنيس يتم تسويقه وهو اجراء تكميلي لقرار تعميم الدفع من أجل الغير وبطاقة الشفاء بناء على اتفاق بين الطرفين، كما أضافت النقابة ان هذا القرار سيمس قائمة 1596 دواء مصنعا محليا أي ما يمثل 80 بالمائة من مجموع الأدوية المنتجة محليا أو الجنيسة، مما سيجعل الصيادلة يواجهون خسارة قد تعرضهم للإفلاس في حال تطبيق القرار. - وزير الصحة يستقبل نقابة الصيادلة استقبل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حزبلاوي، امس بالجزائر رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة، لطفي بن بأحمد ورئيس النقابة الوطنية للصيادلة، مسعود بلعمبري، حسبما افاد به بيان للوزارة. وأوضح نفس المصدر، أن اللقاء بين حزبلاوي وبن باحمد يدخل في إطار دورة اللقاءات التي يجريها الوزير مع مجموع الشركاء الاجتماعيين. وسمحت هذه المقابلة بالتطرق الى الخطوط العريضة للسياسة الصيدلانية المتعلقة لاسيما بخدمات الصحة وإحترافية قطاع توزيع المنتوجات الصيدلانية وتحسين تدعيم الإطار في مجال الصيدلة على جميع مستويات سلسلة المنتوجات الصيدلانية. وفي نفس الإطار، استقبل وزير الصحة وفدا عن النقابة الوطنية للصيادلة، مسعود بلعمبري. وشكل هذا اللقاء فرصة لإعادة التأكيد على أهمية الحوار المسؤول على جميع المستويات في إطار تعزيز وتحسين قدرات التكفل بالصحة العمومية. وأكد ذات المصدر، أن المسائل المتعلقة بدعم دور الصيدلي تم تناولها ايضا لاسيما وأن هذا الأخير يلعب دور المعاون للسلطات العمومية ضمن سلسلة العلاج.