استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمقر إقامته بنيويورك، يوم أمس، بنيامين نتنياهو رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي. وقالت وكالة ”أنباء الشرق الأوسط” أن الاجتماع تم بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة، واللواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الجمهورية. وقال المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، في بيان صحفي: ”إن الرئيس السيسي شدّد على الأهمية التي توليها مصر لمساعي استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة”. وثمن السيسي جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب في هذا الشأن، مشيرًا إلى ما ستسهم به التسوية النهائية والعادلة للقضية الفلسطينية في توفير واقع جديد بالشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية. وذكر يوسف أنه تم خلال اللقاء بحث سبل استئناف عملية السلام، وإنشاء دولة فلسطينية، مع توفير الضمانات اللازمة بما يسهم في إنجاح عملية التسوية بين الجانبين. يشار إلى أن هذا اللقاء هو أول لقاء معلن بين نتنياهو والسيسي منذ تسلم الأخير لمهام منصبه. وكشفت صحيفة ”هآرتس العبرية، في وقت سابق، عن اجتماع سري بين نتنياهو والسيسي في يناير من العام 2016، في إطار ”قمة العقبة”، وهو لقاء قمة شارك فيه أيضا الملك الأردني عبد الله الثاني، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وذلك بهدف مناقشة محاولات بعث ”عملية السلام”. وذلك بعد سنة من انعقاده، وهو لقاء لم يسفر عن تحقيق أي تقدم في ”العملية السياسية”. وكان نتنياهو قد اجتمع، مساء الاثنين، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، للمرة الأولى بعد زيارة الأخير للأراضي المحتلة، في ماي الماضي. وكان السيسي قد اجتمع مع عدد من القادة اليهود في نيويورك، وناقش معهم محاولات الإدارة الأمريكية التوصل لاتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي. ونقلت ”هآرتس” عن اثنين من المشاركين قولهما إن السيسي عبر عن تفاؤله حيال الخطوات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي، وقال إن مصر معنية بتقديم المساعدة، مضيفا أن الطريق الأفضل للدفع بالعملية هي بواسطة ”التوجه الإقليمي الذي يشرك الدول العربية”.