قررت النقابة الوطنية للقابلات الجزائريات وضع شارات سوداء أثناء أداء الخدمة ابتداء من اليوم، تعبيرا على غضبهن من سياسة ”التجاهل” و”الصمت” التي تمارسها مصالح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي، تجاه هذه الشريحة، مع تنظيم حركة احتجاجية وطنية بكل مستشفيات الوطن وذلك يوم الثلاثاء القادم. وأوضحت نقابة القابلات في بيان لها تحوز ”الفجر” على نسخة منه أمس، أن قرار وضع شارات سوداء اليوم وخلال أداء المهام، هو محاولة لإيصال أصواتهن للجهات الوصية، ومطالبتهن بضرورة التدخل لإيجاد حلول مستعجلة لوضعيتهن العالقة، إضافة إلى تحسين ظروف العمل وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية، وضمان الحد الأدنى من الأمن للقابلات اللائي ”أصبحن يتحملن مسؤولية ضعف منظومة الصحة أمام المواطنين”، يقول البيان. كما أن قرار الاحتجاج الذي من المقرر تنظيمه يوم الثلاثاء القادم 26 سبتمبر الجاري أمام مقر كل المؤسسات الاستشفائية مع ضمان الخدمات الاستعجالات، جاء على خلفية ”التجاهل” و”الصمت” التي تمارسه مصالح وزير الصحة حزبلاوي تجاه هذه الشريحة. حيث طالبت النقابة وزير الصحة حزبلاوي بضرورة التكفل بمطالبهم المرفوعة المهنية منها والاجتماعية، وكذا التدخل لوقف ”الاعتداءات والتهديدات التي تتعرض لها القابلات”، مع التكفل بلائحة المطالب المرفوعة لدى مصالحه، مؤكدة أن هذا الاحتجاج سيكون خطوة أولى للتعبير عن حالة الغليان والغضب التي تعيشها القابلات، وسط ظروف العمل الصعبة التي يشتغلن فيها والتي زادتها تعقيدا حالة التهديدات والاعتداءات المستمرة التي باتت تتعرض لها القابلات من قبل المواطنين خلال أداء مهامهن، في ظل صمت الوزارة الوصية،حسب ما ذكره البيان. وقد شهدت المنظومة الصحية خلال الفترة الأخيرة حالة احتقان وسط القابلات على خلفية وضع زميلاتهن القابلات رهن السجن بسبب وفاة المرأة الحامل بولاية الجلفة، الحادثة التي نتج عنها سلسلة من الاحتجاجات ما صعب من مأمورية الوزير حزبلاوي، الذي قرر أن يكون طرفا مدنيا حفاظا على ضمان استقرار المنظومة الصحية، غير أن القابلات قررن التصعيد ورفعن لائحة المطالب المهنية والاجتماعية ودعين الوزير إلى ضرورة التكفل بها قبل أن يتأزم الوضع، حسبهن.