ستحتضن ولاية البويرة في شهر ديسمبر القادم، مهرجانا وطنيا مخصصا للأدب الامازيغي، لأول مرة، حسبما أكدته مديرية الثقافة لولاية البويرة. وسيعرف المهرجان الوطني للأدب الامازيغي مشاركة أزيد عن عشر دور نشر جزائرية بالإضافة إلى كتاب وشعراء جزائريين. ويأتي تنظيم هذا المهرجان بعد تنظيم عدد من الصالونات المخصصة للأدب الامازيغي، حيث أكد وزير الثقافة أن مدينة البويرة ستحتضن ابتداء من شهر ديسمبر القادم مهرجانا رسميا سنويا سيخص الأدب الامازيغي والثقافة الأإمازيغية واللغة الامازيغية، وكل ما تعطيه للأدب الجزائري ككل. وسيتضمن البرنامج الثقافي والأدبي للمهرجان، تنظيم عدة ندوات وورشات وموائد مستديرة ينشطها أدباء جزائريون باللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى بيع بالإهداء ودوائر للشعر ومعارض، من شانها أن تثري المشهد الأدبي والثقافي الجزائري. وكشفت مديرية الثقافة لولاية البويرة أنها ستعمل مع مصالح وزارة الثقافة، من أجل تثبيت تاريخ ومكان المهرجان الوطني للأدب الامازيغي بالبويرة، والبرنامج الأدبي بالتفصيل، حيث سيكون هذا في الأيام المقبلة. ونشير أن مشاركة الكتاب الأمازيغي بالطبعات السابقة للصالون الدولي للكتاب بالجزائر تمثلت في عدد قليل من الإصدارات الحاضرة بالصالون، فعرضت مختلف دور النشر الجزائرية في السنوات الاخيرة إصدارات باللغة الأمازيغية، إلا أن هذا يمثل نسبة قليلة، فكان حضورها رمزيا بالاعتماد على الكم الضئيل لمختلف الإصدارات مقارنة باللغة العربية والفرنسية واللغات الأجنبية الأخرى، والتي تظهر مع كل صالون. ونشير أيضا أن الكتاب الامازيغي لم تكن تعطى له الأهمية الكافية ضمن رفوف دور النشر بالصالون، حيث تكاد الإصدارات بالأمازيغية بمختلف الأنواع الأدبية من الروايات والشعر لا تظهر للعيان بالرغم من أسعارها الزهيدة، ففي كل زيارة للصالون الدولي لكتاب الجزائر نلاحظ في أجنحة دور النشر حضورا محتشما. ويرجع بعض الأدباء قلة عرض الإصدارات باللغة الأمازيغية في الصالونات الى تفادي الوقوع في تكديس الكتب وعدم التوصل إلى بيعها نظرا لعدم وجود إقبال واسع من القراء. واعتبر ممثل المحافظة السامية، الهاشمي عصاد، في تصريحات صحفية سابقة، أن عدد الإصدارات باللغة الأمازيغية قليل حقيقة، خاصة أن المحافظة تسعى لتعميم اللغة الأمازيغية، وتسعى المحافظة السامية للتعامل مع شركاء آخرين لنشر مذكرات الدكتوراه لمختلف طلبة أقسام اللغة الأمازيغية والتي تحتاج إلى تعميمها والتعريف بها. واعترف جل الناشرين المشاركين في الطبعات السابقة لمعرض الكتاب بالجزائر أن نسبة المبيعات للكتاب الأمازيغي تبقى لحد الساعة مشجعة بالرغم من الاهتمام القليل بها. وجاء أيضا في تصريحات سابقة لممثل المحافظة السامية للأمازيغية، الهاشمي عصاد، أن رواج الإصدارات باللغة الأمازيغية مرتبط بتعليم هذه اللغة في المدارس الجزائرية، بالإضافة إلى الانطلاقة الحديثة لدور النشر الناشطة في هذا المجال، إذ بدأت فعليا سنوات التسعينيات.