نفى، أحمد عظيمي الناطق الرسمي باسم طلائع الحريات، كل الإشاعات التي تم تداولها خلال الساعات الفارطة عبر مواقع إلكترونية، والمتعلقة باستقالة رئيس الحزب علي بن فليس، مؤكد أن هذا الأخير مناضل ولا يمكن لأي مناضل أن يستقيل من النضال. وجاء تكذيب، المسؤول الأول عن هيئة الإعلام، بطلائع، الحريات أحمد عظيمي، عبر حسابه الرسمي على ”الفايسبوك”، حيث أكد في رد على سؤال حول استقالة رئيس الحزب، بقوله ”… لا أحد يستقيل من النضال يا صديقي لأن النضال ليس وظيفة”. وكانت مواقع الإلكترونية تناولت موضوع استقالة رئيس الحكومة الأسبق من قيادة الطلائع بسبب ما أسموه بفشله في الدخول في المحليات القادمة بقوة بعدما اقتصرت مشاركة الحزب في 5 بالمائة فقط، حيث اعتبرت ضربة موجعة لأشد الأحزاب المعارضة بالجزائر. وفور انتشار هذه الأخبار سارع الطلائعيون من أمثال الصحفية صبرية دهيليس ويونس شرقي، وكذا مناضلون على المستوى أمانة الإعلام والمكاتب المحلية للتعبير عن استيائهم من هذه الإشاعات التي لا تُنقص حسبهم من رهانهم وقيمة الحزب ورئيسهم، حيث جاءت مناشيرهم دفاعا عن التشكيلة السياسية ضد كل المتربصين بها. وشددوا على أن الحزب والرئيس يسيران بخطوات ثابثة بالرغم مما وصفوه بعرقلة الإدارة لعملية إعداد ملفات الترشح. ومعلوم أن بن فليس الذي قرر مقاطعة المحليات الماضية، رضخ هذه المرة لقرار أعضاء اللجنة المركزية المنعقد نهاية أوت الماضي، بالمشاركة في المحليات رغم أنه كان من أشد الرافضين للأمر، لتعتبر أول مشاركة لحزبه في استحقاق سياسي تعيشه الجزائر. للإشارة فإن حزب المرشح الرئاسي السابق علي بن فليس، حاضر في 40 بلدية و14 مجلسا ولائيا، هو الذي كان يطمح في ترشيح رجاله في 700 بلدية على الأقل من مجموع 1541 وتعتبر هذه الأرقام قليلة وصادمة للمتتبعين، خاصة وأن الأمر يتعلق بحزب مثل طلائع الحريات الذي يعتبر من الأحزاب السياسية الأكثر تنظيما وتنسيقا بالرغم من صغر عمره السياسي، حيث انه تحصل على الاعتماد في 2015 فقط، وكذلك رغم قرار قيادة الحزب لفتح الباب على مصراعيه أمام جميع الفئات الراغبة في الترشح وبالرغم كذلك من امتلاك الحزب لمكاتب ولائية منتشرة عبر مناطق عديدة من الوطن.