نشط الناخب الوطني الجديد رابح ماجر، ندوة صحفية صبيحة أمس الأول بقاعة المحاضرات بالمركز التقني بسيدي موسى، ساعات قليلة بعد تنصيبه الرسمي من قبل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، خلفا للمدرب الإسباني ”لوكاس ألكاراز”، وعرفت الندوة تواجد أعضاء طاقمه الفني ممثلا في الثنائي ”مزيان إيغيل” و”جمال مناد”و فضلا عن جمع كبير من الإعلامين الذين استغلوا الفرصة للخوض في العديد من الجزئيات المرتبطة بمهمته الجديدة على رأس الخضر. وفي مستهل ندوته الصحفية، وجه ماجر شكره للثنائي مزيان إيغيل وجمال مناد على قبولهما التواجد معه ضمن الطاقم الفني الوطني، مشيرا أن مهمة الجميع واحدة وهي إخراج الخضر من الوضعية الحالية التي يتواجدون فيها، حيث قال في هذا الصدد: ”أود في بداية الأمر أن أوجه الشكر للثنائي جمال منادي ومزيان إيغيل على قبولهما التواجد معي في الطاقم الفني، رغم صعوبة المأمورية التي تنتظرنا، مهمتنا واحدة وهي إخراج المنتخب من الأزمة التي يتواجد فيها حاليا”. ووصف ماجر في معرض حديثه الوضعية الحالية التي يتواجد عليها الخضر بالمتأزمة، مشيرا أن النتائج المحققة في المرحلة الأخيرة لا يمكن أن ترضي أحدا: ”علينا أن نعترف بأن النتائج التي حققت في المرحلة الأخيرة لا ترضي أحدا من المتابعين، هناك تراجع كبير، المنتخب الوطني يعيش أزمة حقيقية وهو بحاجة ماسة لتضافر جميع الجهود حتى يخرج من الوضعية التي يتواجد فيها حاليا”. يعرف أن عملا كبيرا ينتظره مع الخضر وبدا الناخب الوطني الجديد متفائلا بقدرته على إخراج التشكيلة الوطنية من الوضعية التي تتواجد فيها، مشيرا أن المادة الأولية ممثلة في اللاعبين متواجدة، لكنه في المقابل أكد أن العمل والعمل فقط هو مفتاح النجاح، حيث قال: ”اللاعبون موجودون سواء المحترفون أو حتى بعض العناصر الناشطة في البطولة المحلية، عمل كبير في انتظارنا كطاقم فني وطني خلال الفترة المقبلة خاصة من الناحية النفسية، في ظل حاجة اللاعبين إلى استعادة ثقتهم في أنفسهم من جديد”. وعاد ماجر إلى تحليل مشوار الخضر في تصفيات كأس العالم، مشيرا أن الإقصاء بالنسبة له كان في المواجهة الافتتاحية ضد المنتخب الكامروني بملعب تشاكر: ”بالنسبة لي خروج المنتخب الوطني من تصفيات كأس العالم حدث بعد التعثر الأول داخل القواعد أمام المنتخب الكامروني، الفوز في ذلك اللقاء كان سيمنح اللاعبين آفاقا كبيرة لتسيير المنافسة بكل أريحية”. وعد ببرمجة تربصات دورية خاصة بالمحليين وقدم ماجر ملامح المنهجية التي سيعتمد عليها في تجربته الجديدة على رأس التشكيلة الوطنية، مشيرا أنه سيمنح الأولوية لبرمجة عدد معتبر من التربصات للعناصر الناشطة ضمن البطولة المحلية، في وقت ما كان الناخب الوطني يبرمج مواجهة ودية ثم يغادر لأربعة أشهر، الطاقم الفني الحالي مستقر بالكامل في الجزائر ما يمنحه الفرصة من أجل برمجة عدد معتبر من التربصات بالنسبة للعناصر الناشطة في الدوري المحلي”. وعن اللغط الذي أثير في اليومين الماضيين حول إمكانية تغييبه للعناصر المحترفة في الدوريات الأوروبية من حساباته، وضع ماجر النقاط على الحروف بخصوص هذه الجزئية قائلا: ”صحيح أنني محسوب على المحليين من خلال مختلف التحاليل التي أقدمها، لكن الأمر لن يكون على حساب العناصر المحترفة في أوروبا حتى تكون الصورة واضحة للجميع، المحليون سيحصلون على فرصتهم في الفترة المقبلة لكن الأحسن فقط من ستوجه له الدعوة”. ماجر اعترف بأنه مدرب ”بلاتوهات” وعن سؤال يتعلق بتواجده لفترة معتبرة خارج الميادين وإمكانية تأثير ذلك على التجربة التي سيخوضها على رأس العارضة الفنية للخضر، أجاب ماجر قائلا: ”في بايرن ميونيخ الإدارة انتدبت هينكس الذي غاب عن الملاعب لأزيد من خمس سنوات، لا أعتقد أن رومينغي مجنون حتى يقوم بهذا الخيار، خلال الفترة التي غبت فيها عن الملاعب اشتغلت محللا في قنوات الجزيرة الرياضية، وهي التجربة التي استفدت منها كثيرا، مثلما عملت في العربية وبعض القنوات العربية في إنجلترا، لذلك لا أعتقد أن الأمر سيكون مؤثرا بالنسبة لي”.وتوقف ماجر عند الجدل المثار حول أحقيته بتدريب التشكيلة الوطنية في ظل ما يقال عن عدم إاتلاكه للمؤهلات اللازمة، حيث أشار الرجل على أنه يتوفر على جميع الشهادات التي تمكنه من التواجد ىفي منصبه الجديد: ”أؤكد على أنني أمتلك كل الشهادات اللازمة التي تؤهلني للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، سواء الصادرة عن الاتحادية ووزارة الشباب والرياضة، فضلا عن شهادة أخرى صادرة عن مركز كلار فونتان موقعة من قبل المدير الفني الفرنسي السابق إيمي جاكي، سبق وأن دربت الفريق الرديف لنادي بورتو، الوكرة والريان القطريين، ومشكل الشهادة لم يكن مطروحا مع إيماني أن أكبر شهادة هي مشواري كلاعب”. الجزائريون سيرون الوجه الحقيقي للمنتخب أمام نيجيريا وعن إمكانية إحداثه لتغييرات على مستوى التركيبة البشرية للخضر في الفترة المقبلة، أكد ماجر أنه لا يرى جدوى من إحداث تغيير كبير من منطلق أنه يؤمن أن المشكل نفسي، واعدا بأن يظهر اللاعبون بوجههم الحقيقي بعد مواجهة نيجيريا: ”لن يكون هناك تغيير كبيرة مقارنة بالفترة السابقة، لأنني على يقين أن المجموعة الحالية تتوفر على إمكانات كبيرة، أعدكم بأن التشكيلة الوطنية ستظهر بوجهها الحقيقي بعد مواجهة نيجيريا”. تحدث عن المحترفين وأكد أنه لا توجد بينه وبينهم مشاكل وعن علاقته باللاعبين المحترفين على ضوء انتقاده لمردودهم في تحليلات سابقة وإمكانية تأثير ذلك على العلاقة بين الطرفين مستقبلا، قال ماجر: ”لا مشكل لي مع اللاعبين المحترفين، ولو تتذكرون فقد سبق لي التنقل إلى بورتو من أجل ياسين براهيمي، مثلما تنقلت إلى مدينة ليستر بطلب من الإعلام من أجل رياض محرز، شاركت في أغلب طبعات الكرة الذهبية لأحسن لاعب جزائري وعلاقتي طيبة جدا مع كل اللاعبين المحترفين”. طلبت من زطشي ضرورة تواجد سعدان ضمن الطاقم الموسع ونفى ماجر تعرضه لضغوط من أجل اختيار طاقمه المساعد، مشيرا أنه اختار الثنائي إيغيل ومناد عن قناعة من دون تدخل أي طرف: ”الطاقم المتواجد معي اخترته بنفسي من دون تدخل أي كان، تعرفونني جميعا وتدركون أنني لا أقبل أن يتدخل أي طرف في صلاحياتي، حتى رابح سعدان أنا من طلبت تواجده معنا بالتوازي مع المهمة التي سيتولاها على رأس المديرية الفنية الوطنية”.