بعد ترسيمه مدربا للمنتخب الوطني .. حددت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) برئاسة خير الذين زطشي للناخب الجديد للفريق الوطني لكرة القدم رابح ماجر هدفا أساسيا يتمثل في بلوغ الخضر الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا للأمم 2019 والتي ستجري مرحلتها النهائية بالكاميرون. لكن قبل بلوغ الأدوار النهائية يستوجب على رابح ماجر وطاقمه الفني تأهيل المنتخب الجزائري إلى دورة الكاميرون وفي حال إخفاقه يعني الاستقالة وهي الاستقالة التي ستظل تطارد ذات الطاقم في حال التأهل إلى دورة الكاميرون حيث يتوجب عليه بلوغ المربع الذهبي وفي حال تحقيق هذا الهدف سيتم تجديد عقد الطاقم تلقائيا حيث تنتظر المنتخب الوطني بعد ذلك تصفيات مونديال قطر 2022 وهي المنافسة التي يراهن عليها الرئيس خير الذين زطشي لبلوغها وإلا سيجد نفسه أمام حتمية الرحيل قبل نهاية عهدته الأولى في ربيع 2021. وكان اللاعب السابق لنادي بورتو البرتغإلى قد عوض الأربعاء الماضي الإسباني لوكاس آلكاراز الذي أقيل من منصبه بسبب سوء النتائج. وكان الطاقم الفني الجديد قد تم تنصيبه أول امس من طرف رئيس الهيئة الكروية خير الدين زطشي بحضور رئيس اللجنة المكلفة بالفريق الوطني بشير ولد زميرلي. و يأتي تعيين ماجر في الوقت الذي يبقى فيه الخضر تحت وقع الخروج المبكر من تصفيات مونديال روسيا 2018 حيث يحتل خاليا المركز الأخير للمجموعة الثانية بنقطة فقط قبل جولة الختام حيث سيستضيف زملاء الحارس مبولحي يوم 10 نوفمبر المقبل منتخب نيجيريا بقسنطينة ضمن جولة الختام وتعتبر المباراة شكلية للمنتخبين خاصة بعد تأهل نيجيريا إلى النهائيات. وبات ماجر أول مدرب محلي منذ عبد الحق بن شيخة (2010-2011) وتولى تدريب الخضر بين 1994 و1995 وبين 2001 و2002 وأقيل على اثر خلافات مع الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية محمد روراوة. وفي ماي الماضي أصبح مستشارا للرئيس الجديد خير الدين زطشي. ويعد ماجر من أبرز النجوم في تاريخ كرة القدم الجزائرية وخاض 87 مباراة مع المنتخب بين 1978 و1992 وشارك في كأسي العالم 1982 و1986 وقاد المنتخب إلى لقب كأس الأمم الإفريقية 1990. ولم يتول ماجر مهمة تدريبية منذ قيادته نادي الريان القطري في موسم 2005-2006. وعلى رغم الترحيب بعودة مدرب وطني للإشراف على المنتخب لاقى تعيين ماجر بعض الانتقادات الصحافية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي لكونه غائب عن التدريب منذ فترة طويلة. شكر زطشي ورفض الكشف عن راتبه الشهري ماجر: لا أخشى الانتقادات.. أملك الشهادات واعدكم بمنتخب كبير تحدث المدرب الجديد القديم للفريق الوطني رابح ماجر عن العديد من النقاط خلال الندوة الصحفية التي عقها أول امس بالمركز التقني بسيدي موسى وهذا مباشرة بعد ترسيمه مدربا للخضر خلفا للاسباني آلكاراز وهذا بحضور عدد معتبر من الإعلاميين وخلالها أجاب ماجر الذي كان يتوسط مساعديه جمال مناد ومزيان ايغيل مؤكدا بأنه يتوفر على كل الشهادات والمؤهلات المطلوبة لقيادة الخضر وشدد على أن أفضل شهادة يملكها هي مشواره الكروي كما أكد أنه لم يبتعد أبدا عن الوسط الكروي رغم غيابه عن التدريب منذ 11 عاما. واعتبر صاحب الكعب الذهبي عودته إلى تدريب المنتخب الوطني بعد 15 سنة شرفا له وسيعمل على إعادة البسمة إلى الجمهور الجزائري التي افتقدها بتراجع نتائج الفريق الوطني وخروجه المبكر من تصفيات مونديال روسيا 2018 كما شكر ماجر رئيس الفاف خير الدين زطشي بالثقة الكبيرة التي وضعها فيه وفي المدرب المحلي. أتوفر على أكثر من شهادة تدريب رد رابح ماجر بخصوص عدم امتلاكه أي شهادة تدريب عليا بقوله سبق لي أن أشرفت على تدريب الفريق الوطني بالإضافة إلى نادي السد والوكرة القطريين. وأتوفر على شهادة مدرب سلمتها لي الفاف . وأخرى من طرف وزارة الشباب والرياضة كما أملك شهادة أخرى تحصلت عليها بعد تربص تكويني خضته بكليرفونتان (فرنسا) ممضي من طرف الناخب السابق للمنتخب الفرنسي إيمي جاكي. أدرك جيدا بأني لا أحظى بالإجماع كما أني عرضة لجملة من الانتقادات بعد تعييني لكني لا أكترث لهذه الأمور. لي من القوة الكافية ما يجعلني أتقبل كل هذه الانتقادات . وشدد ماجر خلال حديثه حول هذه النقطة أن أفضل شهادة املكها هي مشواري الكروي . لم ابتعد عن الوسط الكروي من تجربتي الأخيرة كمدرب عام 2006 وأضاف ماجر قائلا: ولو أن تجربتي الأخيرة كمدرب تعود إلى 2006 لكني لم ابتعد تماما عن الوسط الكروي كوني كنت محللا بالتلفزيون لعدة سنوات حيث كنت أحلل البطولات الأوروبية الكبرى حيت تعلمت كثيرا في الاستديوهات وأظن أن هذا لا يشكل أبدا عائقا لمهمتي الجديدة مع المنتخب . تجربتي السابقة مع الخضر علمتني الكثير و في سؤال حول تجربتيه مع الخضر أكد رابح ماجر بأنه واجه خلالهما عدة مشاكل لم تسمح له بتسيير مهمته بنجاح حيث قال متأسفا: في سنة 1994 كلفت بتسيير المنتخب وعمري لا يتعدى آنذاك 36 سنة وأعترف بأني ارتكبت أخطاء. وعدت بعدها عام 2001 بهدف متوسط المدى. وفي كل مرة واجهت عدة مشاكل عرقلتني في عمل كوني لست الشخص الذي يقبل فرض لاعب أو آخر. وخلال تلك الفترة (2001-2002) قمت بعمل جبار لكني مع الأسف لم أذهب إلى نهاية المطاف مضيفا بأن ليس له أي ثأر سيتخذه: قد أنجح في مهامي الجديدة كما قد أفشل لأن الخطأ من طبيعة الإنسان. سنعمل بطريقة متكاملة مع إيغيل ومناد.. وأنا من اخترتهما أكد ماجر أنه سيعمل بطريقة متكاملة رفقة مساعديه مزيان إيغيل وجمال مناد ضمن الطاقم الفني الوطني الجديد بقوله بعدما اتصل بي خير الدين زطشي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الفاف من أجل تدريب المنتخب الوطني اتصلت مباشرة بإيغيل ومناد وطلبت منهما مساعدتي في هذه المهمة ولم يترددا للحظة واحدة لقبول العرض وهذا يشرفهما سنعمل سويا بطريقة متكاملة ومتناسقة . وأضاف المدرب السابق لنادي الوكرة القطري قائلا : لا أحد فرض علي أي شيء أنا من اخترت إيغيل ومناد ما سيسمح لي بالعمل في جو مريح. التقني المحلي قادر على تقديم الإضافة بشرط مساندته . النتائج المحققة لا ترضي أحدا والإقصاء من المونديال كان بتشاكر وصف ماجر في معرض حديثه الوضعية الحالية التي يتواجد عليها الخضر بالمتأزمة مشيرا أن النتائج المحققة في المرحلة الأخيرة لا يمكن أن ترض أحدا : علينا أن نتعرف أن النتائج التي حققت في المرحلة الأخيرة لا ترض أحدا من المتابعين هناك تراجع كبير المنتخب الوطني يعيش أزمة حقيقية وهو بحاجة ماسة لتظافر جميع الجهود حتى يخرج من الوضعية التي يتواجد فيها حاليا وعاد ماجر إلى تحليل مشوار الخضر في تصفيات كأس العالم مشيرا أن الإقصاء بالنسبة له كان في المواجهة الافتتاحية ضد المنتخب الكامروني بملعب تشاكر : بالنسبة لي خروج المنتخب الوطني من تصفيات كأس العالم حدث بعد التعثر الأول داخل القواعد أمام المنتخب الكامروني الفوز في ذلك اللقاء كان سيمنح اللاعبين أفاقا كبيرة لتسيير المنافسة بكل أريحية سننظم عدة تربصات للمحليين وقدم ماجر ملامح المنهجية التي سيعتمد عليها في تجربته الجديدة على رأس التشكيلة الوطنية مشيرا أنه سيمنح الأولوية لبرمجة عدد معتبر من التربصات للعناصر الناشطة ضمن البطولة المحلية : في وقت ما كان الناخب الوطني يبرمج مواجهة ودية ثم يغادر لأربعة أشهر الطاقم الفني الحالي مستقر بالكامل في الجزائر ما يمنحه الفرصة من أجل برمجة عدد معتبر من التربصات بالنسبة للعناصر الناشطة في الدوري المحلي . دعمي للعناصر المحلية لن يكون على حساب المحترفين وعن اللغط الذي أثير في اليومين الماضيين حول إمكانية تغيبه للعناصر المحترفة في الدوريات الأوروبية من حساباته وضع ماجر النقاط على الحروف بخصوص هذه الجزئية قائلا : صحيح أنني محسوب على المحليين من خلال مختلف التحاليل التي أقدمها لكن الأمر لن يكون على حساب العناصر المحترفة في أوروبا حتى تكون الصورة واضحة للجميع المحليون سيحصلون على فرصتهم في الفترة المقبلة لكن الأحسن فقط من ستوجه له الدعوة . المدرب الأجنبي فشل في مهمته بعدما قررت الاتحادية العودة إلى خيار التقني الجزائري منذ أكثر من ست سنوات عن استقالة المدرب عبد الحق بن شيخة شهر جوان 2011 يرى ماجر أن المدرب الأجنبي فشل في مهمته. وأوضح اللاعب السابق لنصر حسين داي بهذا الخصوص قائلا : الأمور لم تسر جيدا بالنسبة للتقنيين الأجانب في المنتخب لعدة أسباب أهمها غياب التحضير المتواصل للفريق الوطني لا يمكننا تحضير المنتخب في شهر واحد. المدرب المحلي متواجد بصفة دائمة بالوطن وهنا يكمن الفارق . وأضاف: انتهى عهد تعيين مدرب للمنتخب كل 4 أشهر. أعدكم بأنَّه لن يكون هناك أي إخفاق في المنتخب الذي ينتظره مستقبل باهر. نحن هنا لإعادة الثقة للاعبين المحليين أو المحترفين في الخارج . لن أنتقم من روراوة وعلاقتي مع المحترفين جيدة وفي سياق حديثه قال ماجر سافتح صفحة جديدة ولن انتقم من أولئك الذين أبعدوني من المنتخب في وقت سابق في إشارة إلى رئيس الفاف السابق محمد روراوة. واستطرد يقول: ليس لديَّ أي مشكلة لا مع فيغولي ولا مع أي لاعب آخر محترف بدليل أنَّني زرت محرز وسليماني في ليستر وبراهيمي في بورتو . وأكد استبعاد محرز وسليماني وبن طالب بات من الماضي. سنفتح صفحة جديدة ومخطئ من يعتقد أن هذا الجيل انتهى . مضيفا: لا يجب ان نكون ناكرين للجميل لان لاعبين كهؤلاء قدموا الكثير للمنتخب . أريد محاربين في المنتخب أكد رابح ماجر انه سيستدعي أفضل اللاعبين المحليين أو الذين يشاركون في بطولات أجنبية راغبا في ان يكونوا محاربين على أرض الملعب بقوله المنتخب الوطني يعاني من مشكل نفسي واللاعبون فقدوا الثقة ما أدى إلى تراجع أدائهم. وأضاف أريد لاعبين يبذلون اقصى ما عندهم في الميدان. سنختار محاربين للمنتخب الوطني لكن من دون إحداث تغييرات جذرية على المجموعة خلال المباراة المقبلة أمام نيجيريا. كما شدد على أنَّ المنتخب يجب أن يضم أفضل اللاعبين بعيدًا عن العاطفة. وأشار ماجر إلى أنَّ المنتخب الجزائري سيباشر الاستعداد لكأس أمم أفريقيا بعد المباراة أمام نيجيريا مشيرًا إلى أنَّ الخضر سيخوضون معسكرًا إعداديا قرب الكاميرون في حال التأهل إلى نهائيات البطولة. زطشي من اختارني وراتبي أقل بكثير من راتب آلكاراز في الأخير نفى ماجر ان كانت جهات عليا هي من اختارته لتدريب المنتخب الوطني بقوله اسمي لم يفرض من قبل الحكومة على زطشي لأن ذلك يمثل إهانة للاتحادية ولرئيسها خير الدين زطشي. واستطرد يقول: إذا تم فرضي فأنا أتشرف بثقة الحكومة الجزائرية لكن هذا غير صحيح وأشكر رئيس الاتحاد الذي منحني كامل ثقته ومنحني الحرية التامة في اختيار من يساعدني . ورفض ماجر الكشف عن راتبه لكنه أوضح أنه يتلقى راتبًا أقل من ذلك الذي كان يحصل عليه آلكاراز والذي وصل إلى 60 ألف يورو شهريًا. مناد يتمنى أن يكون في مستوى الثقة إيغيل: نحن في مهمة إعادة الاعتبار للمدرب المحلي أكد مزيان إيغيل على ضرورة التشاور من أجل اتخاذ القرارات الصائبة وإن كشف حسب كلامه أن الكلمة الأخيرة تعود للمدرب الوطني سنتشاور فيما بيننا ضمن الطاقم الفني لكن الكلمة الأخيرة تعود لماجر. نحن في مهمة إعادة الاعتبار للمدرب المحلي وأتمنى أن ننجح في هذا التحدي . بدوره كشف جمال مناد أنه قَبل هذه المهمة لخدمة المنتخب الوطني ومحاولة إعادة بعث الخُضر الذين لم يحققوا نتائج في المستوى منذ عدة أشهر أظن أن مشواري كلاعب دولي ثم كمدرب منذ 20 سنة وتجربتي المتواضعة بإمكانها خدمة وإفادة هذا الفريق أتمنى أن أكون في مستوى الثقة التي وضعت في شخصي. توجد أزمة نتائج ونحن مطالبون بتسوية الوضعية وإسعاد الجماهير يجب أن تظهر لمسة الطاقم الفني الجديد بسرعة على كل واحد منا المساهمة في بناء المنتخب .