تعيين أسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني للمرة الثالثة على التوالي بعد أعوام 1993إلى 1995 و 2001 إلى 2002 جعل البعض ينتقد رئيس الفاف على هذا القرار و البعض الآخر يبارك و يشيد بهذه الخطوة التي تعيد الاعتبار للكفاءة المحلية عوض الجري وراء مدربين أجانب لم يجلبوا إلا الخيبات و النكسات للمنتخب، و رغم المشوار الحافل لصاحب الكعب الذهبية و وصوله للعالمية و دخوله التاريخ من أوسع أبوابه كلاعب محترف سواء مع بورتو أو خلال مشواره الدولية مع المنتخب الوطني إلا أن ابن حسين داي لم تكن له تلك المسيرة التدريبية الكبيرة في عالم التدريب و اقتصر في الإشراف على المنتخب الوطني في مناسبتين و أقيل من منصبه كما درب فرق قطرية لفترات قصيرة لم يظهر فيها الشيء الكثير. الخضر بوابة ماجر في عالم التدريب بعد الاعتزال.. بعد اعتزال ماجر توجه إلى عالم التدريب و بدأ مسيرته مع الخضر سنة 1994 ذلك بعد الاستنجاد به من طرف رئيس الفيديرالية السابق مولدي عيساوي، المنتخب الوطني الذي كان آنذاك يضم أسماء لامعة كدزيري بلال، رضا ماتام، شريف الوزاني و كمال قاسي السعيد.. إلا أن مهاجم بورتو لم يستطع البروز و عجز عن تحقيق الأهداف المرجوة بعد أن فشل المنتخب في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 1994 و مونديال بلاد العم سام في نفس السنة و هو ما جعل الاتحادية تقرر فسخ عقد ماجر و التعاقد مع الثنائي علي فرقاني و المرحوم مراد عبد الوهاب.
العودة لتدريب الخضر سنة 1999 و حادثة تمزيق العقد على المباشر عبر التلفزيون في سنة 1999 و بعد نهاية فترة المرحوم محمد ديابي على رأس الفاف تعاقد مسؤولو الاتحادية مع رابح ماجر كمدرب للمنتخب الوطني في شهر جويلية من نفس السنة، لكن الأخير لم يعمر طويلا و ترك منصبه في ديسمبر من نفس السنة بسبب مشاكل كثيرة حدث له مع وزارة الشباب و الرياضة بقيادة عبد العزيز درواز آنذاك الذي رفض قرار الاتحادية بتعيين ماجر مدربا للخضر ليخرج الأخير على المباشر في التلفزيون الجزائري و في ضيافة حفيظ دراجي و يقوم بتمزيق العقد و يعلن انسحابه رسميا بعد 03 أشهر من تعيينه.
العودة لثالث مرة للخضر سنة 2002 لكن.. أشرف رابح ماجر لثالث مرة في تاريخه على العارضة الفنية للخضر و ذلك سنة 2001 و بعد أن استلم التشكيلة الوطنية و هي متأهلة لنهائيات كأس أمم افريقيا 2002 بمالي إلا أن ماجر لعب عدة مباريات ودية قبل الكان و كانت نتائجها متباينة أشهرها الهزيمة 4-1 بملعب سان دونيي أمام منتخب فرنسا بطل العالم و أوروبا آنذاك، و بعد الذهاب لكان مالي و المشاركة الضعيفة للمنتخب هناك (الخسارة أمام نيجيريا 1-0، التعادل أمام ليبيريا 2-2، و الخسارة أمام مالي 2-0) واصل صاحب الكعب الذهبي الإشراف على الخضر و خاضت التشكيلة الوطنية مباراة ودية بالعاصمة البلجيكية بروكسل ضد منتخب الشياطين الحمر و انتهت بالتعادل السلبي، لكن التيار بين المدرب الوطني ورئيس الفاف روراوة لم يكن يمر على ما يرام، ما جعل هذا الأخير يستغل سبب تافه للإطاحة بمدربه بعد أن قرأ عبر الصحافة البلجيكية تصريح لماجر ينتقد فيه سياسة التسيير في الاتحادية، قبل أن يتضح في الأخير أن هذا التصريح كان ملفقا ووردت فيه عبارات لم يتفوه بها ماجر.
18 أكتوبر 2017 زطشي يستنجد بماجر لإرجاع الهيبة للمحاربين.. مغامرة قاهر الألمان سنة 1982 مع تدريب المنتخب لم تتوقف بعد إعلان الاتحادية الجزائري لكرة القدم، الأربعاء، التعاقد رسميا مع رابح ماجر كناخب وطني جديد خلفا للإسباني لوكاس ألكاراز ذلك بعد الخيبات الكبيرة التي حصدها الخضر و غيابهم عن مونديال روسيا العام المقبل، لتكون مهمة ابن حسين داي هذه المرة صعبة للغاية بعد تراجع مستوى المحاربين بشكل رهيب في الآونة الأخيرة، و سيكون ماجر مرفوقا بطاقم فني محلي مكونا من مزيان إيغيل و جمال مناد لتكون انطلاقة جديدة بقيادة محلية مائة بالمائة من أجل كسب الرهان وإعادة الأمجاد.